للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عوضاً عن تمربغا المنجكي، وعلى الأمير سيف الدين بتخاص بنيابة الكرك عوضاً عن ابن الشيخ علي، وعلى القاضي علاء الدين بن منجا بقضاء الحنابلة عوضاً عن النابلسي، وعلى رجل مصري بالحسبة عوضاً عن ابن منصور بعد ما وليها سنتين، وقبل ذلك قطع خبز (١) قنقبيه اللالا وأُرسل إلى صفد وكان من خواص السلطان.

وليلة الأربعاء نصفه خرج حريم السلطان وغيرهم من أثقال الأمراء ومن الغد وبعد طلوع الشمس من يوم الخميس سادس عشره توجه السلطان مسافراً إلى الديار المصرية فنزل بالكسوةِ (٢) وأقام ثلاثة أيام ورحل ليلة الأحد العشرين منه.

فمدة مقامه بأرض الشام ثمانية أشهر وتكون غيبته عن مصر عشرة أشهر وتوجه عن طريق الخربة وتوجه القاضي بدر الدين والشيخ محمد المغيربي يوم الأحد المذكور.

وليلة هذا الأحد وصلت كتب الحاج وتأخرت جداً، قيل أنهم تاهوا في الطريق، وفيها الأخبار بالرخص في القمح والشعير واللحم والسمن والعسل مع قلة المركوب وكثرة الماء ذهاباً وإياباً.

وفيها أن الشيخ عبد الرحمن السكسيكي توفي في شوال بالمدينة وكان جاور بها، وفيه أن فخر الدين العامري جاور بالمدينة.

وكان ابتدأ وقوع المطر في هذا العام يوم الثلاثاء وليلة الأربعاء ويومه وليلة الخميس رابع عشريه وهو التاسع عشر من تشرين الثاني والسادس من برج القوس.

ويوم الثلاثاء ثاني عشريه قبض النائب على دواداره شهاب الدين ورسم عليه بالعذراوية ثم رفعه يوم الثلاثاء تاسع عشريه إلى القلعة ثم أطلقه يوم الأربعاء آخر الشهر.

وليلة الخميس رابع عشريه وصل الشيخ شهاب الدين بن الحباب من


(١) الخبز - اصطلاح بمعنى الإقطاع وما يدره على صاحبه من رزق.
(٢) الكسوة - قال ياقوت - هي قرية أول منزل تنزله القوافل إذا خرجت من دمشق إلى مصر - معجم البلدان ٤/ ٥٢٤ (١٠٢٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>