خلعة الوزارة وقيل أنه بغير رضاه وانفصل عنها تقي الدين القرشي وقيل أنه فرح بذلك وقعد في الدست مباشر الموقع ونيابة كاتب السر كما كان عام أول في ربيع الأول.
ويوم الاثنين حادي عشره خرجت الأطلاب لابسين لأمة الحرب فذهب الأمير جكم وعساكره على ناحية الشرف فنزل بطرف سطح المزة وتوجه الأمير نوروز على الطريق الأعظم فنزل عند قبة يلبغا فأقام الأمير نوروز إلى الغد وتوجه إلى ناحية الأمير شيخ، وأما الأمير جكم فاستمر مكانه إلى ليلة الخميس رابع عشره فتوجه إلى البقاع ثم توجه إلى حلب.
ويوم الثلاثاء تاسع عشره ضربت البشائر لوصول كاتب المقر السيفي نوروز في بيسان مؤرخ بسابع عشره يذكر أن الأمير شيخ أرسل طائفة من عسكره إلى عمر بن فضل فكسره فوقع بينهم قتال فكسرهم عمر وقبض على الدوادار شاهين وقتل خالد الناصري الذي كان نائب القدس وغيره وأن الأمير شيخ توجه من مكانه ولا يدري أين ذهب وأن الأمير نوروز يتوجه في أثره ثم لم يصح القبض على شاهين.
ويوم الجمعة ثاني عشريه عقد مجلس بمشهد عثمان بعد الصلاة حضرناه وحضر نائب الغيبة أمير يقال له مقبل الساقي بسبب أرض أبيعت بعد الفتنة في وقف ابن أبي الطيب اشتراها ابن البانياسي من أحمد ابن أبي الطيب وهو أحد المستحقين على صورة الإكراه ثم باعها القاضي ابن عباس في تركة ابن البانياسي بيعاً حكمياً في دين لمحمد بن جعفر الشريف على البانياسي وشهد فيه بالملك والجبارة، وفي البيع الأول أيضاً، ثم جاء ابن الكحال وهو متزوج ببعض المستحقين فادعى بأنها وقف ويغيرها ما أبيع واسترجع ما سوى هذه فإن الخصومة طالت بينه وبين ابن جعفر، ثم مات ابن جعفر وانتقل الكلام في ذلك إلى ورثته بنته وأخيه أبي بكر فترافعوا إلى القاضي المالكي ولم تحضر بنت المتوفى وثبت عنده تفردها فحكم بعد ما