للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القواس وقد وقف وقفاً على ذريته سنة ثلاث وستين اتصل بي، وجده بدر الدين توفي سنة أربع عشرة عن ستين سنة ونحو ثلاثة أشهر، ووالد جده توفي سنة اثنين وثمانين عن نحو ثمانين سنة، وهو أخو ناصر الدين عمر الذي تأخر إلى سنة ثمان وتسعين، وأسند عن ابن الحرستاني حضوراً وأجازه الكندي.

ويوم الاثنين سابع عشره أول بابه.

ويومئذ توفي تقي (١) الدين أبو بكر بن شيخنا بدر الدين محمد بن فليح العلائي بمنزله بالخضراء ضحى النهار انقطع تسعة أيام وشهد الجمعة الماضية محمولاً وصلى عليه وكان في عشر الخمسين أظن مولده في حدود سنة خمس وخمسين سمع معي على بعض أصحاب الفخر وغيرهم وكان رجلاً جيداً قرأ القرآن وكان أحد المؤذنين بمأذنة العروس وولي بعد وفاة أخيه عماد الدين العصرونية ودار الحديث الأشرفية وفقاهة الركنية وغيرها، وهو ابن زينب بنت الشيخ صلاح الدين العلائي ولم يخلف ولداً لكن قيل أن امرأته حامل وليس له عصبة سوى ابن عم أبيه شهاب الدين ابن الشيخ صلاح الدين.

ويوم الأربعاء ثامنه توفي الشيخ الإمام (٢) العالم المفتي برهان الدين أبو اسحاق إبراهيم بن موسى بن أيوب الأبناسي الشافعي أحد علماء الديار المصرية راجعاً من الحج بمكان يقال له كفافة وحمل إلى المويلحة قفل فيه وصلى عليه يوم تاسوعاء في عيون القصب فدفن هناك يوم عاشوراء وبلغني أنه كان أوصى أن يدفن بالقاهرة فأصابوا فيما فعلوا وكان يعد من الأخيار كثير الإحسان إلى الطلبة يعطيهم ويرتب لهم ويلوذون به وأخلاقه رضية، كان من جماعة الشيخ ولي الدين المنفلوطي وعنده تصوف وتواضع وهو رجل فاضل في الفقه وغيره وولي مشيخة خانقاه سعيد السعداء ثم تركها في


(١) * * * *
(٢) تاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ١٠٧، إنباء الغمر ٤/ ١٤٤ الضوء اللامع ١/ ١٧٢، بهجة الناظرين ١٥٩ المنهل الصافي ١/ ١٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>