للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويوم الأحد حادي عشره وصل شهاب الدين أحمد بن النقيب من القدس منفصلاً عن نيابتها وولي مكانه الجمبغا وتوجه من الغد وأعطى شهاب الدين حجوبية وخلع عليه فصار سادساً.

ويوم الاثنين ثاني عشره جمع النائب الأمراء بدار السعادة وحلفهم أن يكونوا معه فحلفوا على ذلك حتى الوزير وأظهروا التأهب للخروج إلى حلب لقتال النائب.

ويوم الخميس خامس عشره في الساعة العاشرة نقلت الشمس إلى برج العقرب وأصبح من الغد غيم وضباب سد الأفق واستمر إلى ربع النهار ووقع مطر كثير جداً، وهو أول مطر وقع عُلم به وذلك في سادس عشر تشرين الأول.

ويوم السبت سابع عشره وصل ابن الشيباني من القاهرة متكلماً في ديوان المفرد فأخذ جرايةً وقرئ ما فيه ثم رد إليه ورسم عليه بالعذراوية.

وفيه توفي جمال (١) الدين أبو السعود محمد بن الحسين بن علي بن أحمد بن عطية بن ظهيرة المكي ناب في الحكم عن خاله القاضي شمس الدين، مولده سنة خمس وأربعين في شعبان وسمع من القاضي عز الدين وكان بارعاً في الفرائض.

ويوم الخميس نصفه توفي الشيخ جمال (٢) الدين يوسف بن عثمان بن عمر بن مسلم بن عمر الكناني الصالحي بها ودفن من يومه هناك، حضر على ابن الشحنة وسمع القاضي شرف الدين الحافظ وأبي بكر بن الرضي وأحمد بن عبد الرحمن الصرخدي وأحمد بن علي الجزري وعائشة بنت مسلم وزينب ابنة الكمال وحبيبة بنت الزين وغيرهم، مولده ظناً سنة إحدى وعشرين وفيها أجاز له ابن سعد وابن عساكر وآخرون من دمشق ومن


(١) تاريخ ابن قاضي شهبة ٤/ ١٣٩، إنباء الغمر ٤/ ١٨٧، الضوء اللامع ١٠/ ٣٢٣، شذرات الذهب ٩/ ٣٧.
(٢) * * * *

<<  <  ج: ص:  >  >>