للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الرحمن عوضاً عن القاضي الشافعي وهو له بشرط الواقف.

وليلة الاثنين ثالث عشريه توفي القاضي تقي الدين أحمد (١) بن القاضي صلاح الدين محمد بن الإمام شرف الدين محمد بن العلامة زين الدين المنجا ابن عثمان بن سعد بن المنجا التنوخي الحنبلي بمنزله ببستان الربوة المعروف بهم ودفن من الغد بتربتهم بالصالحية ولم يبلغ الخمسين وكان نشأ كأخيه نشأة حسنة، وقد أناب لأخيه في الحكم لما ولي ثم ناب غيره (*) ودرس وكان عنده شهامة ومعرفة وكان هو القائم بأمر أخيه في السعي ونحوه ثم استقل بعد الفتنة بالقضاء مدة أشهر في هذا العام ثم عزل واستمر معزولاً إلى أن توفي.

ويوم الثلاثاء رابع عشريه ولي النائب محتسباً جديداً صحبه من طرابلس مصرياً ولما لبس الخلعة نزل بيت ابن الموصلي.

ويومئذ أول مسري، وجاءت الأخبار بتجمع التركمان مع دمرداش وطغري بردي ونزولهم على حلب واجتماع نائب حلب دقماق مع نائب حماة ومعهم من العرب نعير بن حيار وأرسل نائب الشام الأمير قرابغا إلى دمرداش يتهى عن هذا الاجتماع وأن المصريين اليوم من جهتهم ولم يمكن قرابغا من الاجتماع بهم، وشاع بين الناس أن تمرلنك نزبل على سيواس فمن قائل أنه يقصد ابن عثمان ومن قائل غير ذلك.

وفي سادس أو سابع عشريه توفي ..... بغا مملوك ابن الشاطر وكان له إلمام بعلم الهيئة ويتكلم كثيراً وولي بعد موت ابن أستاذه زين الدين وظيفة الاستيفاء وكان يباشر مع مشد الأوقاف ولم يشكر.

وفيه توفي شمس الدين محمد (٢) بن أحمد بن محمد بن رسول المعروف بابن الأماسي أحد شهود الحكم العزيز الحنفي.


(١) تاريخ ابن قاضي شهبة ٤/ ٢٧٨، إنباء الغمر ٥/ ٣٠ الضوء اللامع ٢/ ٢٠٢ (٥٣٥)، شذرات الذهب ٩/ ٦٨، المقصد الأرشد ١/ ١٨٣.
(*) جاء في حاشية الورقة (١٤٠ ب): ناب للنابلسي ولابن مفلح وولي مُدة وعزل ..... من الولايات.
(٢) * * * *

<<  <  ج: ص:  >  >>