الدين محمد ابن الجابي أخي علم الدين سليمان ولا أدري مع من كانت الوكالة والباقي كان بيد الكرماني حين كان إمام النائب وليها عن القاضي تاج الدين ابن الزهري فلما انفصل عن الإمامة بلغني أن ابن التباني كان يأخذ من الجامع المعلوم لأنه ولي الإمامة ووصل يومئذ الطواشي مرجان الخازندار وعلى يده الكشف عن أموال الصدقات ومحاسبة المباشرين وكان قد باشر نظرها ابن التباني وكانت قد صارت ..... النواب.
ويوم الجمعة سادسه توجه الأمير شاهين الدوادار إلى حمص بطلب ومن الغد توجه الدوادار جقمق إلى البقاع وبعلبك فلم يحمد كدمشق.
ويوم السبت ثاني عشره وصل من أخبر بوقعة بين شيخ ونوروز وأن جاليش نوروز انكسر وكان هذا المخبر منهم فجرح وهرب فلما كان الغد جاء البريد وعلى يده كتب بالوقعة بين العسكرين يوم الجمعة وأن شيخ انتصر وقبض على جماعة من الأمراء فضربت البشائر وزينت البلد.
وفي يوم الخميس تاسع عشريه وقت العصر وصل الخبر بوصول مخبر عن مجيء كشاف برد بك وجماعته وهو نازل بشقحب إلى جانب العقبة فضربوا حربياً في الحال بل قبله ضربوا بشائر لوصول المقبوض عليهم في الوقعة التي بأرض حماة إلى قريب دمشق والخروج لملاقاتهم فلما كان من الغد وصلوا مارين إلى الشرف الأعلى الشمالي والطبلخاناة تضرب والبشائر بالقلعة وغيرها وهم أربعة أمراء سودون الجلب ..... وجانبك القرمي وسودون الأشقر أمير آخور نوروز وبضعة وأربعون ممن دونهم ممن المماليك على حمير وبعض جاء ماشياً فلما كان بعد صلاة الجمعة توجه العسكر إلى ناحية أردبك فوصلوا بعد الكسوة وكان معه عرب وتركمان .... الجاليشان القتال فكسر جاليش بقجة ومن معه فركب من فوره ومالوا على التركمان فكسروهم ثم مالوا على برد بك فهرب ونهبوا لهم شيئاً كثيراً.
وعند فجر يوم الأحد ثاني عشريه وقع مطر غزير جرى منه الميزاب وكان تكرر قبل ذلك وبالأمس وقوعه دون ذلك، وذلك في سابع عشرين نيسان.