للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بإشارة من؟ فأمالوا الأمر على ابن غراب وقد كان مات، فما خلصوا إلا .... ثم جُدد لأبي العباس بتوقيع، فوصل أبو العباس إلى مصر فكتب توقيعه وجاء راجعاً فوصل في هذا الوقت بعد ما غاب بعد وصوله إلى دمشق شهر وأيام، وصادف أيضاً مكاتبة النائب في استمرار ابن الحسباني لأنه كان شعر بتوقيع أبي العباس فكوتب فيه وأن لا يولى ذلك، ولما نزل بدمشق هرع الناس للسلام عليه وأظهروا الاستبشار به لشدة بغضهم لولاية من قبله من أجل ابنه فأنه تناكد على الناس وتصدى لأذاهم ومصادرة مباشرين الأوقاف، وجاء هذا الأمر والمباشرون في الترسيم وقد أخذ منهم جملة لتصرف في ما التزم لأجل الاستمرار فأطلقوا بكرة النهار، واجتمع أبو العباس بالنائب في دار السعادة فسلم عليه فلكمه على عمامته.

ويوم السبت خامسه وصل نائب صفد طولوا منها إلى دمشق.

ويوم الاثنين سابعه توجه النائب إلى المرج على العادة.

ويوم الثلاثاء ثامنه وقع مطر وبرد كثير جداً ورعد وبرق جرت الميازيب وتوحلت الطرق وجرى الماء في السكك وذلك في السابع والعشرين من نيسان وكان البرد في بعض الأماكن دون بعض.

ويوم الخميس عاشره وصل الأمير دمرداش راجعاً من الرملة وكان توجه من دمشق لما وصل خبر القبض على نعير وأرسل الأمير جكم يطلبه من نائب الشام، فلما وصل الرملة جاءه الخبر بنيابة طرابلس فيما قيل فأرسل النائب خلفه فوصل يومئذ وتوجه من الطريق إلى الوطاق بالمرج وكانت غيبته ثمانية عشر يوماً، ثم بعد سلامه على النائب جاء فنزل داره التي اشتراها بالصالحية.

وبلغني أن ابن عبادة الحنبلي استناب ولده وأنكر الناس.

وبوم الجمعة ثامن عشره آخر النهار وقع مطر غزير جداً وهو السابع من أيار.

ويوم الخميس رابع عشريه نقلت الشمس إلى برج الجوزاء في أواخر

<<  <  ج: ص:  >  >>