الساعة الثالثة ثالث عشر أيار ووقع مطر ليلة الجمعة بلّ التراب ومن الغد كثير فيه برد.
ودخل في العشر الأخير منه الشعير الجديد فأبيعت الغرارة بثلمائة درهم أياماً بعد ما كانت بأربعمائة وأزيد ثم نزل إلى المائتين، ثم أبيع يوم الجمعة خامس عشريه بمائة وخمسين وبعضه بأقل ثم ارتفع يسيراً.
وفي العشر الأخير منه أعيد اسماعيل البقاعي إلى الحسبة وعزل علم الدين سليمان.
وآخر نهار الثلاثاء تاسع عشريه وصل توقيع القاضيين شهاب الدين ابن الحسباني الشافعي وزين الدين عبد الرحمن ابن الكفري الحنفي مؤرخين بسابع ذي القعدة ولم يباشر أبو العباس الحمصي، وكانت كتابة توقيع ابن الحسباني بعد وصول أبي العباس بثلاثة أيام، ومن الغد هناهما الناس وتوجها إلى مخيم النائب بالمرج فلبس القاضي الشافعي من الغد بعد العصر ورجعا آخر النهار وأرسل إليّ الشافعي يسأل أن يخطب يوم الجمعة ليقرئ تقليده بعد الصلاة وهو بالسواد بالمحراب فليست العادة أن يقرئ بلا خلعة ولا أن يلبس الخلعة مرتين فأجبته إلى ذلك.
وبلغني أن ابن الأخنائي خرج من القاهرة متوجهاً إلى القدس لمباشرة الخطابة به عن الباعوني، والباعوني قد كتب في أمره نائب الشام على ما بلغني.
وجاء الخبر من حمص بوصول الأمير شرباش إليها من جهة الأمير جكم، ووصل الأمير جكم إلى سلمية فانزعج الناس لذلك.
وفي هذه الأيام كبس بيت ابن خطيب نقيرين ووجد فيه فسق فختم عليه.