الكتابة وكان ينسخ وهو على حال حسن رحمه الله فقلّ أن يوجد مثله على طريقته المثلى.
ويوم الخميس ثالثه أول كانون الثاني، ويوم الجمعة وما بعده إلى ثلاثة أيام حصل برد شديد وجليد وجمدت المياه.
ويوم الجمعة رابعه توفي (١) القاضي جمال الدي يوسف ابن القاضي شهاب الدين أحمد بن غانم المقدسي النابلسي، وكان قاضي نابلس مدة طويلة ثم ولي قضاء صفد ثم ولي خطابة القدس بعد وفاة الكركي وبذل مالاً فسعى عليه ابن السائح قاضي الرملة بمال كثير فوليها فقدم هذا إلى دمشق متمرضاً ومات بها وصُلي عليه بعد صلاة الجمعة ودفن بمقبرة الأشراف وهو سبط الشيخ تقي الدين القلقشندي.
ويوم الأربعاء تاسعه بطل القاضي الدرس، وفي العام الأول تواترت الأمطار في هذا الشهر أيام الحضور.
ويوم الخميس عاشره وكان فيه مطر جيد قدم نائب صفد الطنبغا العثماني وآخر نهار الأحد ثالث عشره نقلت الشمس إلى برج الدلو في حادي عشر كانون الثاني.
ويوم السبت تاسع عشره وصل الأمير سودون الطيار من حلب وكان وصل من مدة من الديار المصرية وتوجه إلى حلب، وحلف نائب حلب للمصريين ومعه ذهب أنفقه على أهل حلب، فلما تغيرت الأمور ودخل نائب حلب في طاعة نائب الشام لمجيء إيتمش ومن معه قدم هذا من حلب وسبق نائب حلب وكان نائب الشام متغيراً عليه فخرج لبابه هو والمعسكر وجاءوا جميعاً إلى بيت إيتمش وهو بدار إياز لم يركب معهم لضعف به.
ويومئذ توجه نائب صفد العثماني إليها.
(١) تاريخ ابن قاضي شهبة ٤/ ١٣٩، إنباء الغمر ٤/ ١٨٤، الضوء اللامع ١٠/ ٢٩٤ (١١٥٦)، بهجة الناظرين ٢٥٠.