وحكم أيضاً، فوقع تنازع وأرسلوا خلفي فحضرت وهم في الاختلاف فانفصل الأمر على أن اصطلح ابن مفلح والنابلسي على النظر بينهما نصفين وأن يكون لكل واحد منهما في كل شهر مائة تدريساً وليس في شرط الواقف مدرس ولكن للناظر أن يزيد ويعطي على اختلاف طبقاتهم وقاما على ذلك وذهب الحاجب قرابغا وهو شاد الأوقات يخبر النائب بذلك.
وليلة الاثنين تاسع عشريه سافر قاضي القضاة إلى البقاع ليقسم دير زينون فغاب ستة أيام.
وليلة الثلاثاء طلعنا المنارة لنتراءى الهلال فلم يُر، وفي التقويم أنه ليلة الاثنين يكون بُعده سبع درجة وخمسين وعرضه جنوب خمس درج قوس رؤيته ثلاث درج مكثه أربع درج نوره نصف أصبع وهذا يوجب أنه يُرى الثلاثاء واضحاً لأنه في الحساب ابن ليلتين وما رؤي فهذا عجيب.