للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويوم الأحد تاسعه توجه وزير ابن عثمان الذي قدم من الحج إلى بلاده في أُبهة، وكان بين وصوله إلى دمشق من بلاده إلى حين خروجه منها بعد حجه وزيارة البيت المقدس نصف سنة.

ويوم الاثنين عاشره نقلت الشمس إلى برج القوس وإلى الآن لم يقع مطر يذكر.

ويومئذ توجه الأمير فرج إلى القاهرة بالمحاضر المكتتبة على الأمير إياز وجاءت الأخبار بوصول نائب الشام إلى حضرة السلطان وكان بسرياقوس وذكروا ما إقباله عليه وتعظيمه إياه وإرسال المطابخ له إلى الأماكن البعيدة وتلقي الكبار له ما لم ينقل أنه فُعل بغيره من النواب.

وليلة الجمعة رابع عشره توفي شهاب الدين أحمد بن (١) علي بن أحمد بن كسيرات أحد موقعي الحكم بالعادلية وهو في عُشْر السبعين وقد شهد على القضاة أكثر من ثلاثين سنة وله فهم ومعرفة وصُلي عليه عقيب صلاة الجمعة بالجامع ودفن بمقبرة باب الفراديس وهو أخو عز الدين.

وليلة الثلاثاء ثامن عشره توفي ابن الزرزور (٢) الحريري وخلف مالاً جزيلاً.

ويوم الثلاثاء هذا أمر قاضي القضاة بهدم المصطبة التي بجانب باب الإقبالية فهدمت وكان ابن الحسباني قد كبرها وجعل فوقها سقفاً ويجلس عليها هو وأصحابه يتحدثون، فبلغ القاضي أنه يحصل بسبب ذلك فساد وإن كثير من النساء يمتنع من دخول الحمام الذي إلى جانبها لملازمة الرجال الجلوس عليها وقيل غير ذلك، وقبْل ذلك بسنتين هدمت المصطبة التي تقابل باب العزيزية كان يجتمع عليها الناس يتحدثون.


(١) تاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٦٢٧.
(٢) * * * *

<<  <  ج: ص:  >  >>