للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأربعاء بقبر بمقبرة باب الفراديس، ولما قتل رموه على مزبلة في القلعة عريان وبقي على تلك الحالة يومين وليلة ثم خرجوا به من القلعة بعد عشاء الآخرة ليس معه سوى موسى المغسل والحمالين في المظلة من باب الفتوح إلى أن وصلوا به إلى العقيبة الكبرى تلقوه أهل الأشواق والشيوخ إلى مقبرة باب الفراديس، وحكى موسى المغسل أنه وجد فيه أحد عشر ضربة، واجتمع الناس على قبره يقرأون ويبكون واستمروا على ذلك فترة.

ويوم الاثنين ثامن عشره خلع على القاضي صدر الدين ابن الأدمي بكتابة السر والقاضي شهاب الدين الأموي بقضاء المالكية، ومن الغد خلع على الحجاب الجدد فالكبير غرز الدين خليل ..... وبعد ابن ..... وابن خطاب وشاهين الشلبي.

ويوم الخميس حادي عشرينه ورد جواب الأمير دمرداش عن ما كوتب فيه من طلب الاتفاق مضمنًا الإجابة إلى ذلك، ومن الغد توجه جماعة إلى الديار المصرية.

ويوم الاثنين خامس عشرينه خلع على الأمير نوروز بنيابة الخلافة بالشام المحروس بأسره وفصل الأمير بكتمر بعد ما كان ولي الشام على العادة أيام الحصار من قبل الخليفة أيضًا مدة شهر.

ويوم الثلاثاء سادس عشرينه توفي رجل من طلبة العلم المقادسة بدمشق كان قدم من قريب وصحب الطيماني وزوجه بنته وأخبرني عنه أنه فاضل ولما قتل الطيماني كان صحيحًا فبلغني أنه أصابه جراحات يوم قتل الطيماني فانقطع يسيرًا ثم توفي والرجل يقال له ابن حسان.

ويوم الثلاثاء المذكور سابع عشرينه أعيد قاضي القضاة جلال الدين إلى منصب القضاة وانفصل الباعوني بعد ما ولي نحو شهر وخلع على القضاة - قضاة مصر - الثلاثة يومئذ الشافعي والمالكي والحنبلي وكان الحنفي تقدم الخلع عليه أيام حصار السلطان.

<<  <  ج: ص:  >  >>