للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحمد ابن اليونانية الحنبلي ابن أخي الشيخ شمس الدين ببعلبك عن ثلاث وستين سنة ونصف وكان كثير فضيلة يشهد ويفتى وهو تاريخ بعلبك يحفظ مواليدهم وأمورهم.

وفيه أو في الذي قبله توفي جمال (١) الدين عبد الله ابن السكري بكفر سوسيه وكان قبل خراب البلد مستور الحال وله قراءة المصحف بالجامع الأموي يوم الجمعة قبل الصلاة نزل له عنها شيخه ابن خميس ثم كاتبهم حولها وبعد الفتنة جعله أمينًا على البيدر بكفر سوسيا ويقرأ صغارًا ثم مات عن الخطابة.

ويوم الثلاثاء قبل الشمس ثامن عشره وفيه توفي الشيخ الإمام (٢) شهاب الدين أحمد بن محمد المعروف بابن الهائم المفتي الفرضي بالقدس الشريف وصلى عليه بعد صلاة الظهر بالمسجد الأقصى وكان من طلبة العلم بالقاهرة وله معرفة بالفرائض وحج من مصر وصادفته وأنا راجع على تلك الطريق فقصدني واستجازني لنفسه ولولده وكان ولده من أذكياء العالم، ثم لما ولي القمني تدريس الصلاحية أحضر إلى القدس واستنابه في التدريس وصار بعد من شيوخ المقادسة، وتوفي ولده الذكي بالقدس ودفن بماملا وكان على طريقة حسنة ثم استقل بتدريس الصلاحية بتوقيع أرسله له القمني، فلما كان في هذا العام وتوجه الأمير نوروز إلى هناك ولي الهروي الذي تقدمه قاضي الدست التدريس المذكور ثم قسمه بينهما وصلى عليه صلاة الغائب بالجامع الأموي في أول جمعة في شعبان.

وتوفي يوم السبت بنصفه جمال (٣) الدين عبد الله بن حامد وكان ولي القضاء بالقدس والخليل.


(١) * * * *
(٢) إنباء الغمر ٧/ ٨١، الضوء اللامع ٥/ ١٥٧ (٤٤٩) شذرات الذهب ٩/ ١٦٣ النجوم الزاهرة ١٣/ ٢٦٦ بهجة الناظرين ١٤٢.
(٣) * * * *

<<  <  ج: ص:  >  >>