للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وليلة السبت تاسع عشره توفي شمس (١) الدين محمد بن محمد بن عباس الجوخي التاجر المشهور بالجوخي بمنزله بالقرب من حمام يلبغا وصلي عليه بجامع ..... ودفن بتربة ابن البدوي بالجامع المذكور وكان ذا ثروة وأموال كثيرة ولم يكن بالمحمود في إنفاقها يتحدث الناس ..... غرائب فنسأل الله العافية، وقد سمع من ابن الخباز وحدث في هذا العام وجد سماعه جزء ابن عرفة وقد جاوز السبعين، وهو أسن من أخيه شهاب الدين أحمد المقري الخير الذي هو الآن ببلاد اليمن وكان يدور البلاد ويقرئ القرآن.

وفيه دخل ابن أخي الأمير دمرداش وهو الصغير وصحبته الأمير على بن ذو الغادر وكان المقر السيفي قد كتب إلى دمرداش بما يوجب الاتفاق فأرسل ابن أخيه وحضر مع هذا أمراء التركمان فنزل بدار غرز الدين بالقبيبات ونزل ابن أخي دمرداش بدار ابن الشيخ علي بالعقيبة.

وفيه توفي شهاب (٢) الدين أحمد بن أحمد بن أحمد ابن النشار أحد أعيان موقعي الحكم الحنفي، كان يكتب حسنًا ويقرأ حسنًا ويخطب.

وفيه أوقفني السيد نقيب الأشراف على زنجيل أخضر رطب زرع بدمشق أيام الربيع وقطع في هذه الأيام بنواحي الجسر الأبيض لكنه زرع في أواني لا في تربة الأرض وهو شديد الحرارة وهذا شيء لم يعهد.

وليلة سابع عشره توفي القاضي (٣) عز الدين عبد الله ابن قاضي القضاة شمس الدين محمد ابن التقي الحنبلي عند جامع تنكر ودفن من الغد بالصالحية وكان حصل له ضعف في حياة والده فثقل منه لسانه وكان أبوه يحبه ..... لأنه كان سليم الناحية ولم يكن محصلًا لشيء من العلوم، ولي مرة أيام بيدمر توقيعًا في الدست وبعد وفاة والده كتب توقيع بالمدرسة الحنبلية باسمه واسم أخيه فباشر هذا التدريس وتحدث الناس بما وقع فِى


(١) إنباء الغمر ٧/ ٩٧، الضوء اللامع ١٠/ ١٠ (١٥).
(٢) إنباء الغمر ٧/ ٧٨، الضوء اللامع ١/ ٢٠٩، لخظ الألحاظ ٢٤٦.
(٣) إنباء الغمر ٧/ ٨٨، الضوء اللامع ٥/ ٦٨ (٢٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>