وأمير الركب قرابغا الحاجب وكانت هذه الأيام ..... زمن الحجاج أخي وناصر الدين ابن جامع وجماعته والتجار المعروفون ومنعوا إلى أن يتوجهوا إلى غزة، وابن الصلف المقري أحد رؤساء المؤذنين بالجامع والشيخ أبو بكر التلعفري وإبراهيم ..... خان العقيبة وشمس الدين ابن المحب والسيد علي بن شمس الدين الحسيني شاهد الحكم الحنفي واليه قضاء الركب والأمير سودون دوادار تنم.
ومنع النائب أخي عن التوجه يوم المحمل ورسم عليه وسجنه بالقلعة قيل له أنه يتوجه من هناك إلى مصر واستمر تمام خمسة عشر يومًا وكانوا قالوا أنه يتوجه من هناك إلى القاهرة وضموا إلى ذلك أشياء غيرت خاطره.
ويوم الأربعاء ثاني عشرينه وصل نائب طرابلس طوخ ونائب حماة ..... وكان النائب أرسل خلفهما فطلع لملاقاتهما ثم قدم نائب حلب يوم الأحد سادس عشرينه وهو يشبك بن أزدمر وخرج لملاقاته، فلما كان آخر يوم الخميس آخر الشهر جاء كاشف الرملة هاربًا ركب عليه أينال الرجبي من غزة، وكان نواب بلاد الشام قد استقر الحال على توجههم إلى بلادهم ليأخذوا اهبتهم ويستعدوا ويرجعوا فيتوجهوا إلى ناحية غزة ..... من يقصدهم من ناحية مصر فلما قدم هذا ..... وعينوا جماعة يتوجهوا إلى هناك وولوا نائب لغزة يقال له سودون كسا (*).
(*) جاء في حاشية الورقة (٢٦٠ أ): وفيه سمعت بوفاة جمال الدين يوسف بن محمد ..... وكان توجه إليها في العام الأول وجاور.