ويوم الجمعة سادس عشره عقد بالعادلية عقد بي خاتون بنت قاضي القضاة علاء الدين على الحاجب الأمير كُزُل، عقده القاضي الحنفي بوكالة والدها وقبله القاضي الحنبلي بوكالة الزوج وحضر الحاجب الكبير والقاضي المالكي أيضًا وكاتب السر وناظر الجيش والحاجب قرابغا وجماعة، وهي التي عقد عقدها عام أول في رمضان بالعادلية على ابن عشائر وحضره قضاة مصر والشام ودوادار السلطان ووزيره وعقده شيخ الإسلام البلقيني وحضر جماعة، فلما توفي خطبها في هذه الأيام الحاجب وزوجوه بها.
وليلة السبت سابع عشره وصل قاضي القضاة سري الدين من القدس إلى دمشق.
ويوم الأربعاء حادي عشريه بعد الزوال نقلت الشمس إلى برج الجوزاء وقد كثر الورد والمشمش والتوت، وليلة الأربعاء المذكور كان حريق بدرب كُشُك في الجانب الشمالي من ناحية الدولعية حتى انتهى إلى جدران البادرائية وذهب للناس فيه شيء كثير وذلك من أول الليل، وقيل يوم ..... بالنهار احترق فرن بالرواحية بحارة السماق وكان قريب عهد بالبناء.
وفيه تبارا رجلان في حمل شعير رطلاً على الرأس مكشوفًا محلوقًا وعليه نعل تحت الحمل بمسامير من قبة يلبغا إلى حيث انتهيا، فحمل الشاب يوم السبت سابع عشره والشيخ يوم الثلاثاء العشرين منه فعداه إلى زاوية الرفاعية فغلبه، واجتمع له خلق كثير جدًا إلى الغاية، ويقال أنه كان عليه مرة أخرى في الحمل فراهنه النوبة بعد ما أخذ منه القائم عليه ثانيًا.
وفيه جاء توقيع الحاجب قرابغا بشد الأوقاف وعلى جاري عادته وكان أخذه حاجب الحجاب في الشهر الماضي.
ويوم الأربعاء ثامن عشريه ثبت عندي شراء نائب الشام مدينة عقان البلقاء من وكيل ورثة بلّوط وكانت انتقلت إليه من صرغتمش وكان انتقل لنائب مصر سودون الشيخوني منها جزءًا من الميراث فباع أيضًا وكيله وغرم النائب عمارتها وإعادتها على ما كانت عليه أيام صرغتمش وكان قد اشتراها