على جماعة منهم وحضر على ابن الخباز وفقد بعد مولده بقليل، وابن الضياء الحموي وممن أجاز له محمد بن الحداد وأحمد بن عبد الرحمن المرداوي والحافظ ابن ..... وابن المرجاني وغيرهم ولعله حضر عليهم وحفظ القرآن جيداً واشتغل في النحو ثم كتب بخطه صحيح البخاري وقابله ودَرب قراءته وكان يقرأه قراءة جيدة ثم كان أمره مضطرباً وكذلك أخوه الذي هو أصغر منه يتطورون أطواراً ولم يكن الثناء عليهما جيداً في دينهما وعقيدتهما كانت له وظائف ثم تركها ثم صار يقرأ بالجامع مواعيد على العامة وباشر مشيخة المجاهدية مدة ثم انفصل عنها ثم توجه إلى مصر في العام الأول ففتح حانوتاً وصار طباخاً ثم قدم دمشق في هذه السنة متضعفاً واستمر إلى أن توفي.
ويوم الاثنين سابع عشريه حضرتُ الخانقاه الخاتونية عند جامع تنكز وكانت احترقت فيا أيام الحصار فعمرت وكمل بياضها وجميع ما تحتاج إليه فحضرتُ يومئذ وحضىهـ القضاة إلا أن قاضي القضاة لم يحضر لأن عنده آثار الضعف وكل ذلك بعمل شيخها الشيخ عبد الملك بن الشيخ محمود. وفيه قتل ابن عبدان ببيروت قتله الرافضة ..... زعيمهم ابن عقيل.
وفيه ورد الخبر بانخفاض الأسعار بالقدس الشريف وأن الكيل باثنين وعشرين، وارتفع السعر بدمشق فبيع القمح الجديد الغرارة بمائتين وخمسين والشعير بأكثر من مائة.
وفيه قدم من القاهرة ابن عبد القادر من نابلس وهو ابن الشيخ شمس الدين أخو شرف الدين عبد القادر الذي ولي قضاء الحنابلة من سنوات أكثر من سنة ثم توفي، ومعه توقيع بأن يكون قاضياً حنبلياً بنابلس، وكان يسعى والسلطان بحلب سنة ثلاث وتسعين فلم يجب، ثم توصل ببعض الخاصكية فوصل إلى دمشق في أواخر الشهر.
ووصل أيضاً قاضيها الشافعي وهو خطيبها واجتمع بالنائب فأخذ توقيع الحنبلي ومنعه وهو باقي على السعي، وقيل لي أنه عارٍ من العلم وليس كأخيه فقد كان فاضلاً، وقيل لي عن القاضي الشافعي أنه يكتب خطاً حسناً