للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي هذه الأيام اشتد ضعف موسى بن الرمثاوي فنزل لأخيه بدر الدين وهو أكبر منه وأفضل عن تدريس مدرسة أم الصالح وسائر وظائفه خلا مشيخة القصاعين والمجاهدية فنزل عنها لمحمد بن الغزي على أن يلتزم بصداق أخته وهو ثلثمائة دينار وأمضى القاضي ذلك كله وسعى البهنسي القاضي في القصاعين لأنها كانت بيده وأخذت منه، ثم نزل عنها الذي أخذها منه لموسى بن الرمثاوي، وبلغني أنه جاء برسالة الحاجب.

وجرى في هذه الأيام أمر آخر وهو أن ابن إمام النائب جاءه توقيع سلطاني بخطابة المصلى وإمامة مسجد حسان، وكان وليها لما مات الصائن بن حسان خطيب المصلى ولاه النائب والقاضي، ثم سعى الباعوني لابنه إبراهيم في الخطابة وكان النائب في الغور فساعده كاتب السر وأخذ له توقيعًا فباشر الخطابة، ثم ولى النائب إمامة المسجد للشيخ شمس الدين الأذرعي وكان قدم دمشق عقيب مجيء النائب من القاهرة عام أول وجعل له تصديرًا بالجامع كل شهر ..... زائدًا فسعى إمام النائب في توقيع سلطاني بالحمل على ما بيده من الولاية الشرعية ووقف النائب فرسم له وباشر الخطابة يوم الجمعة عاشره.

ثم بلغني أن ابن الباعوني خطب الجمعة المستقبلة سابع عشره.

وليلة الثلاثاء رابع عشره توفي عز الدين علي (١) الطرابلسي المقري أحد صوفيه خانقاه الطاحون والشهود بمركز باب الفرج وكان له اشتغال بالعلم.

ويوم السبت ثامن عشره وصل نائب حلب بجماعته كلهم فنزل القصر فأقاموا ستة أيام كاملة ثم توجهوا بكرة الخميس.

ويوم الأحد تاسع عشره وهو الحادي عشر من تشرين الثاني وقع مطر كثير جدًا وهو أول مطر الوسمي (٢) الواقع في هذا الفصل ولم يقع قبله مطر


(١) * * *
(٢) المطر الوسمي -مطر الربيع الأول- المعجم الوسيط ٢/ ١٠٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>