للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي العشر الأول عزل القاضي نائبه الكفيري برسالة الاستاددار ثم رده بشفاعته ودخوله عليه.

وآخر ليلة الاثنين عند الصبح ثامن عشره أرسلت المحاضر التي كتبت في القاضي علاء الدين ابن أبي البقاء مع مملوك الأمير جركس الذي جاء بتقليد القاضي شمس الدين المشتملة على أنه التمس أموالاً كثيرة، وكتب عليها القضاة سوى المالكي الذي حضر المجلس الأول فإنه عزل، وكتب المالكي الجديد، سمعت ذلك

ويكون القاضي علاء الدين في حدود هذه الأيام قد دخل مصر لأن له منذ خرج من دمشق ستة عشر يومًا، ثم تحرر أنه دخل آخر نهار الأحد وأوقف بين يدي السلطان يوم هذا الاثنين فاغلظ له القول كما سنذكره في أول رمضان.

وليلة الثلاثاء تاسع عشره توفي جمال الدين يوسف (١) بن عباس الغزي وكان قديمًا بدمشق وصل قبل القاضي شرف الدين عيسى وكان غلامًا يخدم الخيل ثم قرأ القرآن ودخل بين الفقهاء وكان ينتمي إلى القاضي شمس الدين وصار منزلًا بالمدارس ويشهد بالعادلية ثم صار يشهد بديوان الأيتام، وكان يصحب الزين النابلسي ويأوي إلى بيت أبي البقاء ويسكن بالقيمرية.

ويوم الاثنين خامس عشريه نقلت الشمس إلى برج الجوزاء في الساعة الخامسة ثالث عشر أيار، وكان يومًا ذا هواء بارد، وتأخر في هذه السنة نضج المشمش فلم يدخل إلا أول ..... منه وذلك لكثرة البرد وتأخره في هذه السنة ولليلتين أو ثلاث بقيت منه توفي علاء الدين علي (٢) ابن الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد الغالب الماكسيني.

وفيه أخذ نعير القفل الكبير القادم من بلاد العراق.


(١) * * * *
(٢) * * * *

<<  <  ج: ص:  >  >>