صوم الأيام الثلاث ويكثر من تلاوة القرآن والتسبيح، وهو مع ذلك على زيه الأول ولباس الفقهاء، وكان شكلًا حسنًا ذا وجه نير وانبساط مع من يحادثه وإذا خلي وحده فلا تراه إلا مصليًا أو تاليًا أو ذاكرًا أو ما شاء الله تعالى من أنواع الخير ويكثر المطالعة في الكتب الفقهية والزهدية وغير ذلك، وكان فهمه في الفقه والعلم فهمًا جيدًا جدًا وله أسئلة ويبدي إشكالات ويجيب ويبحث وفي الجملة فما في الفقهاء مثله ولا أعبد منه، وكان أخوه القاضي شرف الدين قد كفاه هم الدنيا فتولى القيام بأموره وهو مقبل على شأنه وتزوج وجاءه أولاد وخلف ولدين ذكرًا وأنثى، وكان تزوج بامرأة شابة حسناء ثم طلقها من أشهر وهي بنت جارية أخيه وأَبوها شمس الدين الحواري الذي كان زوج أختهما، واتفق بعد موته وتزويجها بعده أنها جاءت إلى بيتهم زائرة فطعنت وماتت بعدما أبرأت ذمة زوجها الشيخ بدر الدين وذلك بعد موته بشهرين كاملين في آخر ذي القعدة.