للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثلاث وثمانين وانتهى بالشامية هو وجماعة من الطلبة بجواب عن أسئلة كتبتها لهم بسؤال والدهم إياي ذلك وأذن له أبوه بالإفتاء ونزل لى عن تدريس القليجية ثم ولي إفتاء دار العدل وكان بيد والده من قبل فأخذه منه ابن الظاهري فسعى هو وأخذه من ابن الظاهري ونزل له والده قبل موته عن تدريس الشامية البرانية شريكًا لأخيه ثم ولي قضاء العسكر وناب في الحكم سنة ونحو سبعة أشهر وولي أيضًا جزءًا من نظر الشامية ثم عند موته فوضه لبقية النظار ونزل لأخيه عن نصيبه من تدريس الشامية وعن القليجية وكان بيده وظائف أخر نزل عنها، وكان شاباَ له همة عالية وسعي وإقدام ولم يزل في نمو من الدنيا إلى أن مات بمرض السل أو نحوه.

ويوم الثلاثاء ثاني عشره وصل توقيع ابن الطيب بكتابة السر وتوقيعٌ لكاتب السو بمصر بنظر النورية ببعلبك وكانت بيد كاتب السو المتوفى وكان النائب ولاه لوكيل بيت المال ابن الشهاب محمود وينازعه فيه العز نائب الحلبي بشبهة له فيه فجاء هذا التوقيع قاطعًا للمنازعة وجاء كتابه إلى قاضي القضاة يسأله أن يفوضه إليه كما كان بيد من قبله بالتفويض من القاضي سري الدين.

ويوم الخميس رابع عشره توفي أمير يقال له كمشبغا طاز كان من المقدمين وجاء الخبر بوفاة أمير آخر بالرملة طبلخاناة كان على إقطاع الجمبغا تنكز بدار كمشبغا بدرب.

ويوم السبت سادس عشره أول بابه.

ويوم الأحد سابع عشره وصل دوادار الحاجب والسبق معهم كتب يسيرة وحصل تأخير ووصلت بقية الكتب مع العبد مبارك في الغد يوم الاثنين ثامن عشره.

ويوم الاثنين ثامن عشره توفي الشيخ زين (١) الدين عمر بن محمد ابن التركماني البعلبكي وكان مولده سنة السيل ببعلبك وهي سنة سبع عشرة وكان مقيمًا بالبادرائية من مدة طويلة ويشهد يسيرًا ويواظب مجلس الحكم


(١) إنباء الغمر ٤/ ٨٦، الضوء اللامع ٨/ ١٩٦ (٥١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>