للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعند طلوع الفجر من ليلة السبت رابع عشره خسف القمر خسوفًا يسيرًا لا يكاد يدرى به في مدة نصف ساعة تقريبًا والخسوف إذا لم يعلم إلا بالحساب لا يصلى لهُ إنما يصلى للخسوف الظاهر الذي يشاهد.

ويوم الاثنين سادس عشره أول هتور وليلة ..... وصل منكلي بغا الدوادار من ماردين وقد ضربت السكة باسم السلطان الملك الظاهر وذكر اسمه في الخطبة وجاء معه بدراهم.

وفيه أو أواخر المحرم قدم سراج الدين الفوي من حلب إلى دمشق متوجهًا إلى الديار المصرية ساعيًا في وظيفة بحلب ففقد في الطريق ولم يظهر له خبر، وأخبرني حلبي أنهم صلوا عليه بحلب وأُخرجت وظائفه وكان هذا قدم من مصر إلى دمشق وصار يجتمع بالقاضي فتح الدين ابن الشهيد والقاضي ولي الدين بن أبي البقاء وعنده معرفة بالأدب والشعر ثم توجه إلى حلب وأقام درس وكان معدودًا من علمائها وكان جاوز الستين والله أعلم.

ويوم الجمعة ثالث عشره قبض السلطان على نوروز الحافظي أمير آخور وثلاثة أو أربعة من الخاصكية تمالؤا على إقامة فتنة.

ويوم السبت رابع عشره أخرج السلطان أميرًا كبيرًا يقال له اللكاش عند ... إلى نيابة الكرك فخرج وقصد السلطان القبض عليه، ولما وصل إلى قطيه (١) أراد نائبها القبض عليه بمرسوم فلم يقدر وكذلك نائب غزة، وكان يدخل هذه البلاد لابسًا السلاح ثم بعد خروجه من غزة قصده نائبها والعربان فقبضوا عليه وسجنوه بالصبيبة وولي نيابة الكرك سودون الطريف.

وفي النصف الثاني من صفر توفي الشيخ العدل محمد (٢) بن أحمد بن أبي العز ابن أحمد بن أبي العز بن صالح بن وهب الأذرعي الأصل الحنفي


(١) قطيه - قال ياقوت -قرية في طريق مصر في وسط الرمل قرب الفرما- معجم البلدان ٤/ ٤٢٩ (٩٧٨٢).
(٢) إنباء الغمر ٤/ ٨٠، شذرات الذهب ٩/ ٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>