يدل أن وظائف ابن الحسباني خرجت، فقيل لأنه شنع هناك بموته وقيل لأمر آخر.
ويوم الأحد ثاني عشره وصل الخبر بعزل جركس من الحجوبية وكان عنده مبالغة في العقوبة وظلم فاحش إلا أنه كان عفيفًا وولي مكانه أمير يقال له قرا ثم لبس من الغد ووصل من الغد يوم الاثنين الأمير الذي كان جاء في الشهر الماضي بتقليد نائب حلب وطرابلس ثم توجه يوم الأربعاء نصفه بعد ما أقام بالقصر ثلاثة أيام.
ليلة الأربعاء خامس عشره ليلة ميلاد عيسى عليه السلام.
ويوم الجمعة سابع عشره أول طوبة ومدة ما وقع من المطر في كانون الأول في أوائله وعشره الأوسط والآخر عشر مرات.
ويوم الأربعاء ثاني عشريه سادس طوبة أول كانون الثاني وقع يومئذ مطر كثير. وفيه وصل الخبر بوفاة أمير بالقدس كان من أعيان جماعة السلطان فنفاه، شاث يقال له شيخ الخاصكي، وأمير يقال له قديد كان حاجبًا بمصر.
ووصل في الثالث والعشرين من الشهر أمير أينال وأخو أينال أميرين من مصر منفيين واشتهر أن السلطان يقبض كل وقت على طائفة من المماليك وأنه يقتل جماعة بالتغريق وغيره.
وفيه وصل ابن عباس الذي كان قاضيًا بغزة وعزل بالسلاوي إلى الغور ومعه كتب إلى النائب بالوصية به ومقصوده الرجوع إلى غزة بعد ما اشتهر عنه كان يسعى في قضاء طرابلس وحلب وكذا في العام الأول في هذا الشهر عزل السلاوي بابن عباس.
ويوم الخميس تاسع عشره سعر الخبز الطيب الصافي كل رطلين إلا ثلث بدرهم ويباع أيضاً ما دونه رطلين وبعضهم أزيد والمعروك كل رطل وثلث بدرهم وكذلك التنوري.
وفيه جاء التاذلي المالكي مرسوم بتمكينه من السفر فسافر فتوجه خلفه