وليلة الاثنين رابع عشره خسف القمر جميعه وكان ابتداء الخسوف من قبل العشاء وتمام الانجلاء نحو نصف الليل، وصلى نائب الخطيب صلاة الخسوف وخطب على العادة ووقع في هذه الأيام برد شديد بكرة وهواء بارد وحصل صقعة في الورد والكرم يوم السبت والأحد ثاني عشره وكان الخارج من الورد قد صقع قبل ذلك من برد شديد حصل بكرة وذلك في العشرين من نيسان ووقع يوم الثلاثاء (١٤) مطر يسير ثم وقع ليلة الجمعة (١٨) وخامس عشري نيسان وأصبح أثره، ثم وقع مطر يوم الأحد العشرين منه (١٧) نيسان، وتكرر وقوعه حتى بل الأرض.
ويوم السبت تاسع عشره خلع على ابن العلائي بإعادته إلى وظيفة الاستاددارية ويومئذ أول بشنس من شهور القبط.
ويوم الخميس رابع عشريه أول أيار وكان الورد قليلًا لما حصل من الصقعة مرتين وكان قصب السكر في هذا العام كثيرًا جدًا يتجاوز الحد إلى الآن لم يتكمل مجيء القند من الغور.
ويومئذ خلع على القاضي أصيل الدين بقضاء الشافعية بدمشق وقفت على كتاب ابن الصارم بذلك، وقال: ثالث عشريه ويوم الاثنين ثامن عشريه فى خل النائب وكان بالغور في عمل القصب غاب نحو خمسة أشهر وأُشعلت له الشموع وركب القضاة معه.
وفي أواخره دخل التوت الباكور مع اشتداد البرد وأخبرت أنه دخل المشمش لثلاث بقين منه ورأيته أنا في أول رمضان.
وليلة الأربعاء تاسع عشريه جلس القضاة لتراءي الهلال لأنه شاع أن هلال شعبان رؤي ليلة الثلاثاء بأماكن متعددة وخارج البلد وأنه ثبت عند قاضي القدس فطلعت المنارة وكان ليلتئذ غيم ولم تكن رؤية الهلال ممكنة ثم أدى عند شاهد على قاضي القدس بثبوت الهلال وقيل أن عدلًا آخر يشهد عليه فقلت: مطالع البلدين غير مختلفة اختلافًا يؤثر في الرؤية، فبينا نحن كذلك إذ جاء عدلان فشهدا برؤية هلال شعبان ليلة الثلاثاء وثبت ذلك عند القضاة وأصبح الغد وهو يوم الأربعاء هو يوم الثلاثين من شعبان.