ويوم الجمعة سابع عشريه أول آب وصادف ليلتئذ ويومه وهج وحر شديد ولم يُر قبله مثله.
ويومئذ سادس أو سابع عشريه توفي فيه زين الدين عمر البالسي محرماً بوادي بني سالم جاء الخبر بذلك في المحرم وذكرته هناك.
ويوم السبت بكرة ثامن عشريه سافر جاني بيه الذي جاء على نيابة القلعة ولم يمكن منها إلى مصر على البريد وشيعه النائب والعسكر بعد ما أقام يومين وليلتين ثم رجع ليستوثق للنائب بأيمان ذكرها ثم رجع وأرسل النائب معه مملوكه سونج بغا، وقيل أنه كتب معه فيما يتعلق بتولية ابن الأخنائي.
ويوم هذا السبت وصل من السلطان مع أمير آخور خيل إلى النائب وولي الاستاددارية يلبغا السالمي وكان أميراً صغيراً فكبر والوزارة شهاب الدين أحمد بن قُطينة بتخفيف الطاء وهو جندي أيضاً كان يباشر.
وفي أواخره جاء الخبر بعزل الوزير كاتب قطية من الوزارة والاستاددارية التي كانت أُضيفت إليه بعد موت السلطان والقبض على يلبغا المجنون الاستاددار.