للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالقبض عليه فلم يقرأ الكتاب إلا عند إيتمش جاء إليه النائب.

ووصل في هذه الأيام دوادار نائب حلب المرسل إليه من الشام بمكاتبات فأجاب بالسمع والطاعة وأخذ في الاعتذار عن المجيء بأعذار ذكرها، وأما نائب حماة فيقال أنه باق على المخالفة.

فصل الشتاء أوله يوم الأحد نصفه ويوم السبت العاشرة من النهار ورابع عشره وثالث عشر كانون الأول نقلت الشمس إلى برج الجدي وذلك من سابع عشر كيهك وحصل بردٌ شديد وكان يوم الخميس الماضي أول الأربعينيات ومن أولها حصل برد شديد وحصل على الأرض الجليد وجمد الماء ثلاثة أيام.

ويوم الأحد نصفه توفي ولد (١) الأمير صلاح الدين محمد بن الأمير ناصر الدين محمد بن تنكز بمنزلهم بدار الذهب فدفن بتربة جده عند الجامع، وكان شاباً حسناً من أبناء العشرين ونحوها واسمه ناصر الدين محمد.

ويوم الخميس تاسع عشره توفي شمس (٢) الدين محمد بن محمد بن بلبان المعروف بابن الصالحىِ نزيل الخانقاه الطواويس بها وبها نشأ، وكان أبوه أيضاً من صوفيتها يباشر عمالة العزيزية أعرفه، وولده هذا ناهز الخمسين، وكان يجبي وقف بني فضل الله ويخدمهم وولي مرة مشيخة الخانقاه بجاههم ونازع ابن الزهري ثم أُخذت منه وغرم جملة.

ويوم الأحد ثاني عشريه وصل نائب حماة دمرداش طائعاً موافقاً وهو أخو طغري بردي لما كتب إليه أخوه أقبل مبادراً وخلع عليه من الغد خلعة هائلة ويومئذ عزل القاضي نائبه شهاب الدين ابن الحسباني لبلوغه عنه إطلاق لسانه فيه.

ويوم الثلاثاء رابع عشريه من بعد الفجر دار هواء عاصف واستمر طول


(١) تاريخ ابن قاضي شهبة ٤/ ١٣٦.
(٢) تاريخ ابن قاضي شهبة ٤/ ١٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>