القاضي عز الدين لقضاء الحنفية عوضاً عن القدسي، وخلع بالخُربة أيضاً على القاضي ناصر الدين ابن أبي الطيب باستمراره في كتابة السر.
وليلة الثلاثاء ثالثه بين المغرب والعشاء وصل قضاة مصر وكنت لاقيت قاضي القضاة صدر الدين المناوي إلى خان العقبة وأصابنا هناك مطر بعد العصر، ودخل معه قاضي القضاة جمال الدين الملطي الحنفي وقاضي القضاة ولي الدين ابن خلدون المالكي وهما شيخان كبيران مرافقهم أيضاً قاضي القضاة برهان الدين التاذلي المالكي قاضي الشام وصحبتهم أمين الدين قاضي العسكر الحنفي ابن قاضي قضاة الحنفية بمصر كان شمس الدين الطرابلسي، فنزل قاضي القضاة صدر الدين بدار الحديث الظاهرية وقاضي القضاة جمال الدين الحنفي بالقليجية جوار الجامع والقاضي المالكي بقاعة ابن الأعرج بالقرب من الباب الصغير والحنبلي وهو رجل يقال له ابن الحكري كان أحد من يعمل مواعيد بالقاهرة بآخره فسعى على ابن القاضي ناصر الدين المتولي بعد أخيه برهان الدين وولي في جمادى الآخرة بمال دفعه إليهم كأنه نزل عند ابن خضر الحنفي.
ويوم الخميس خامسه أول نيسان ووقع مطر جيد يوم السبت، وغلا الشعير حتى صار يباع بسعر القمح وأزيد لأن غالبه في البر وارتفع سعر القمح أيضاً لهذا حتى بلغ نحو المائة بعد ما كان أبيع في البيدر بنحو النصف من ذلك والشعير بنحو الثلث وأقل.
ويوم الخميس خامسه خلع السلطان على جماعة وولي ولايات ووظائف فخلع على سودون الدوادار ابن اخت السلطان الظاهر نيابة الشام وعلى نائب حماة دمرداش الظاهري نيابة حلب وعلى أمير يقال له شيخ الظاهري بنيابة طرابلس وعلى الأمير دقماق الذي كان نائب ملطية بنيابة حماة واستمر نائب صفد الطنبغا العثماني وعلى الأمير أشباني بحجوبية الحجاب، وخلع على القاضي شمس الدين الأخنائي بقضاء الشام على عادته وانفصل عنه القاضي شرف الدين مسعود بعد أن وليه ثلاثة أشهر إلا تسعة أيام ولكنه لم يباشر، ولي عليه ..... من قضاة النواحي، وخلع على القاضي تقي الدين ابن الكفري بقضاء الحنفية وحضر بالخلعتين بمقصورة الجامع، وحضر