للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دمشق فالله يلطف، فلما كان من الغد جاء كتاب من حمص بأنهم سيروا بعد خروج النائب ليلتئذ بالخبر فلم يجدوا أحدًا وأن الكاشف وصل إلى حماة فوجد من بها من جماعة تمر قد انحازوا إلى مكان مرتفع من ناحية حلب فظهر أن ما كتب نائب حمص كذب.

ويوم الأربعاء رابع عشره أول كانون الأول.

ويوم الخميس خامس عشره وصل نائب حمص وأخبر بالقضية فانزعج الناس لذلك وأخذوا في الجفلِ ..... والذي تحرر من القضية أن تمر وصل إلى حماة واختلفوا في علة ذلك، وأرسل من عنده طائفة إلى حمص ليأحذوا شعيرًا لنائب الشام وغيره، وأن أهل حمص أخذوا منهم الأمان حتى دخلوا وأخذوا بعد سفر نائب حمص.

ويوم الجمعة سادس عشره وصل بريدي من ناحية العسكر المصريين ومعه كتاب السلطان مؤرخ بسادس الشهر من البريد الثاني بعد سرياقوس اسمه عكرشة وأن معه عساكر كثيرة من التركمان والعربان والعساكر وغيرهم، وقرئ الكتاب على سدة الجامع بعد الصلاة ففرح الناس بذلك بعد ما كانوا خافوا ثم وقعت بطاقة من الحارةِ وكانوا ..... حمام البطاقة إليها بوصول خاصكي.

ويوم السبت سابع عشره توفي (١) قاضي القضاة بدر الدين محمد بن شيخنا قاضي القضاة شهاب الدين بن أبي البقاء محمد بن عبد البر السبكي ودفن من الغد بمقبرة الصوفية خارج باب النصر تقدم للصلاة عليه شيخ الإسلام، مولده على ما كتبه سابع عشر شعبان سنة (٧٤٢) وهو خطأ والصواب سنة إحدى كما كتبته من خط أخيه صدر الدين عبد الرحمن وقد أرخ مولده حين ولادته، قال: قبيل العصر من يوم الجمعة ثامن عشري شعبان سنته، سمع بدمشق أبي اليسر عبد الرحيم وعلي بن عمر ونفيسة بنت


(١) تاريخ ابن قاضي شهبة ٤/ ٢٤٣، إنباء الغمر ٤/ ٣٣٣، الضوء اللامع ٩/ ٨٨١ (٢٥٠) شذرات الذهب ٩/ ٦١، بهجة الناظرين ٦٣، النجوم الزاهرة ١٢/ ٢٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>