فضل الله العمري، وأما العثماني فكان يزعم أنه من نسله وهو مخطئ وإنما هو من بني عجل، وكان يلبس في حياة أبيه زي الجند وهو شاب فلما توفي والده سنة تسع وستين لبس البقيار وولي مكانه نظر الخزانة وتدريس الكروسية والبهنسية ثم إنه ولي كتابة السر بحلب ثم بطرابلس ثم بدمشق ثم عزل عام أول وصودر وأُوذي فلما قدم السلطان ورد صحبة العسكر فلما توجه السلطان إلى مصر بقي بدمشق فلما صارت فتنة تمرلنك من أهل دمشق أرباب ولايات ولي كتابة السر ثم عوقب في آخر الأمر كغيره.
وفيه توفي ابن منير (١) مؤذن السلطان وعين مؤذني الديار المصرية تخلف فيمن تخلف فعوقب وبلغني أنه مات بالجامع في حدود هذا الوقت.