للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك وله حضور وسماع وسلك في شبيبته طريق الفقر وتزهد يسيرًا ولازم الشيخ علي السطوحي وغيره، واشتغل في الفقه يسيرًا ثم تزوج وجاءه الأولاد فاحتاج إلى الكد والسعي عليهم وكان فقيهًا بالمدارس وكتب خطًا جيدًا.

ويوم الخميس نصفه أول نيسان.

ويوم الخميس ثاني عشريه خميس النصارى وصادف ذلك ثامن نيسان.

وليلة نصفه توفي الشيخ تقي (١) الدين أبو بكر ابن الجندي الساعاتي الحيسوب.

وممن توفي فيه ابن مناير (٢) مؤذن السلطان وأطيب مؤذني الديار المصرية صوتًا مات في حدود أوله بالجامع بعد ما عوقب.

وممن توفي بعد انفصال شقطية عن البلد الشمس محمد (٣) الزيلعي الكاتب المجود الأشقر كان بارعًا في الخط وكان فاضلًا في معرفة الأعشاب مقدمًا على المعروفين بمعرفة ذلك أخذ ذلك عن ابن القماح، أخبرت عنه أنه قال: أخذ عني اثنان وصارا أفضل مني فيما أخذاه عني ابن الجندي في علم الهيئة وابن الزيلعي في الأعشاب، والعجيب موت الثلاثة في هذا الوقت ولم يبق اليوم من يشار إليه بمعرفة الأعشاب إلا الشيخ إبراهيم بن رفاعة بغزة والشيخ محمد البغدادي الضرير بالصالحية وهو من الأعاجيب.

ويوم الخميس تاسع عشريه ولي القاضي ناصر الدين محمد بن محمد بن عبد الرحمن المعروف بابن الصالحي قضاء الشافعية بالديار المصرية لما تحقق استصحاب قاضي القضاة صدر الدين مأسورًا مع العسكر وتمرلنك وخلع عليه ونزل إلى المدرسة الصالحية ومعه القضاة وأمير المؤمنين والدوادار وجماعة من الأمراء


(١) تاريخ ابن قاضي شهبة ٤/ ٢٠٠، إنباء الغمر ٤/ ٢٧٠.
(٢) مرت ترجمته ص ٤٨٥.
(٣) إنباء الغمر ٤/ ٣٤٢، الضوء اللامع ١٠/ ١١١ (٤١٠) ذيل طبقات الحفاظ ٥/ ١٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>