للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويوم الاثنين سابعه توجه الكاشف منكلي بغا السودوني الذي كان ولي من قريب نيابة القدس إلى البلاد القبلية والياً وكاشفاً وانفصل ابن الشيخ علي وجاء إلى دمشق بعد أيام.

وفي هذه الأيام طمع الأعراب واستولوا على غلال البلاد لاختلاف الأتراك ولين النائب مع ما حصل لهم من التخاذل في قتال تمرلنك فلا قوة إلا بالئه، ولكن جاء الخبر (*) بأن نائبي طرابلس وصفد شيخ الخاصكي ودقماق وهما قادمين على نيابتهما من الديار المصرية مرا على عرب حارثة عند اللجون وهم يفسدون فكبسوهم وهرب أميرهم منديل وأخذوا من العرب جمالاً كثيرة جداً وحصل لهم بذلك كسرة فاحشة.

ويوم السبت ثاني عشره وهو أول أبيب توجه النائب إلى المرج ولعل بذلك يندفع العرب عن الغلال.

ويوم الأحد ثالث عشره طار جراد كثير جداً متوجهاً من المشرق إلى المغرب سد الأفق وكان له مدة إنما يجيء قليلاً قليلاً كلما كثر رجل منه طار وبات على الأشجار ثم طار من الغد وبعد الغد.

وفي العشر الأخير منه توفي (١) العماد أبو بكر بن عز الدين محمد بن محمد بن محمد بن الخضر بن الرهاوي عامل الناصرية وهو ابن أخي القاضي جمال الدين وهو من أبناء الستين.

ويوم الجمعة ثامن عشره أول تموز.

وفي العشر الأخير منه قدم القاضي كمال الدين بن العديم من حلب وتوجه إلى الديار المصرية ويقال إن الذي معه أخذ بالطريق أخذه العرب فإنهم توجهوا من .....

وفيه كُوتِبَ في القاضي عيسى نائب التاذلي أن يولى قضاء المالكية بدمشق.


(*) جاء في حاشية الورقة (١٢٦ ب): دقماق وشيخ وليا في شوال.
(١) * * * *

<<  <  ج: ص:  >  >>