الحنفية بعد ما ولي منذ شهرين ونصف ووصل الخبر منذ شهرين وكان الحنفي يحكم إلى أن وصل هذا الخبر فترك الحكم مع صحة الخبر بولايته لأن النائب قال له أنا لم يجيئني بذلك خبر وأذن له بطريقة فكنت لا أنفذ له شيئاً ثم ترك الحكم مستنداً إلى هذا الخبر الباطل.
وليلة الأحد العشرين منه جاء الخبر بأن دمرداش يرد إلى ظاهر حلب ووصلت مقدمته إلى الغزة وأن نائب حلب دقماق ومن معه بحماة توحه نجدة له أسن بيه وأمير آخر اسمه بكتمر ومعهم من عند كل أمير واحد.
ويوم الأحد العشرين منه أول كيهك، ويوم الخميس رابع عشريه أول كانون الأول، وفيه بلغني عزل الحاجب شاهين تركاش.
ويوم الجمعة خامس عشريه توجه النائب لكبس العرب الذين يقطعون الطريق فرجع يوم السبت وقد قبض على جماعة منهم ومن الفلاحين بالقرنة فقتل جماعة ووجدوا عندهم من القماش الذي أخذوه من الناس فنهبه العسكر.
وفيه جاء كتاب بيسق المرسل لعمارة الحرم يخبر أن ما بيده نفد وطلب مالاً فاستفتوا الشيخ فأفتى بتعيين ضرف ما هو موقوف على المصالح في العادة وكذلك ما فضل عن الموقوف على المجاورين وتحدثوا في بيع قناديل المدينة ووقعت الشناعة بذلك.
وفي آخره عزل الوزير وولي بدله بمصر، وفي هذه الأيام قيل جاء مرسوم بعزل الحجاب الزائدين وكانوا انتهى عددهم إلى ..... وهم حاجب الحجاب جقمق ودمرداش وابن نائب الصبيبة وقرابغا وابن شهاب الدين بن الحاجب وابن سويدان وشاهين فاقتصروا منهم على عدد معين ولم يتحرر ذلك بعد إلا في الشهر الآتي.
وفيه وصل من بلاد مصر إلى سواحل الشام قمح كثير في البحر إلى طرابلس وبيروت فحصل لأهل طرابلس رفق وكانوا في شدة، وأما دمشق فالغرارة بنحو الألف.