للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويوم الأربعاء العشرين منه توفي العدل علاء (١) الدين علي بن عبيد المرداوي بالصالحية وكان يكتب حسناً ويعتمد عليه في الشهادة بالصالحية وهو أخو الفقيه شمس الدين محمد بن عبيد (*).

ويومئذ وصل الوزير الجديد من القاهرة ابن ..... لابساً خلعة بطراز فسلم على النائب.

ومات في هذه الأيام جمال الدين عبد الله (٢) بن عبد الرحمن بن الخشاب الشاهد.

ويوم الخميس ثاني عشريه أول أمشير وليلة الاثنين سادس عشريه على ما أرجو وقع ثلج كثير وأصبح وقد علق بالأرض والجبال مع وقوع المطر في اليومين الماضيين كثيراً ووقع المطر في كانون الثاني كثيراً في أوله وأوسطه وآخره ولله الحمد على ذلك.

ووصل الخبر بتولية القاضي جلال الدين بن الشيخ أيضاً مصر في خامس الشهر فكتبته في موضعه.

ويوم الأربعاء ثامن عشريه أول شباط وليلة الجمعة ثاني عشريه توفي صاحبنا جمال (٣) الدين عبد الله بن سعادة بن إبراهيم الحسباني بالقدس الشريف وصلى عليه عقيب صلاة يومه بالمسجد الأقصى، وكان بعد وقعة تمرلنك بمدة توجه إلى القدس وهناك إحدى زوجتيه فتوفي هناك وكان بيده تدريس الأسدية ونظرها فنزل عنها لأولاده وكان قدم إلى دمشق مع أخيه الذي هو أكبر منه زين الدين عبيد، وكان شاباً أمرد وقد اشتغل بالقدس على الشيخ تقي الدين القلقشندي وقد فضل أخوه وذلك في أيام المعري فنزلا بالخانقاه السميساطية كما قدمت في ترجمة أخيه وبيننا وبينه رحم فإنه ابن


(١) إنباء الغمر ٥/ ٤٠، الضوء اللامع ٥/ ٢٥٨ (٨٦٥).
(٢) * * * *
(*) جاء في حاشيهً الورقة (١٣٥ ب): ليس بخطه سمع من أحمد بن عبد الرحمن المرداوي وحدث، سمعت منه.
(٣) تاريخ ابن قاضي شهبة ٤/ ٢٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>