ويوم الأحد رابع عشره وصل كتاب القاضي علم الدين ابن القفصي أنه ولي قضاء دمشق في خامس رجب فبلغني أن شرف الدين عيسى اجتمع بالنائب وقال: هذا خصمي لا يقبل قوله أو كما قال ولم يترك الحكم ثم سافر إلى القدس.
ويومئذ فوض إليّ قاضي القضاة شمس الدين ابن عباس نظر الحرمين من تلقاء نفسه وأرسل الاستعجال عليه بذلك من الغد، وعرض بسؤال الحضور عنده يوم الأربعاء في درس الغزالية فإن الاتفاق وقع على أن لا بد من حضورها فأمر بتنظيفها وكنسها وحكم بصحة التفويض القاضي الحنفي يوم الاثنين وبعده القاضي الحنبلي ثم المالكي ثم حضرنا الدرس يوم الأربعاء عن الغزالية بمشهد عثمان وحضرت بعده حلقة ابن صاحب حمص، وحضر قاضي القضاة شمس الدين وجماعة وكتب وليه عوضاً عن القاضي المالكي التاذلي.
ويوم الخميس ثامن عشره خميس النصارى وصادف في ثالث عشري أذار لمضي أحد عشر ليلة من فصل الربيع وفي الحمل أيضاً أحد عشر جزءاً وثمن درجة إلى آخر النهار.
وفيه ورد كتاب النائب من السفر إلى شمس الدين ابن الحراني المحتسب بمباشرة نظر الجامع وانفصل ابن البانياسي باختياره لأنه لم يعط معلوماً.
ووقع مطر يوم الاثنين ثاني عشريه سابع عشري أذار ويوم الأربعاء (٢٤) وليلة الخميس (٣٠) من أذار.
ويوم الاثنين ثاني عشريه أول برمودة.
ويوم الأربعاء رابع عشريه قبض على جماعة ممن كان يقطع الطريق شرقي دمشق وأُخذوا بما معهم من العدد والخيل وأُدخل الخيال منهم راكباً مقلوباً والزمر بين يديهم.
ويوم الجمعة سادس عشريه بعد العصر وآخر يوم في أذار وقع مطر