للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويوم الأربعاء ثالث عشريه أول بشنس وصل أمير آخور السلطان بسبب إصلاح أحوال المراكز ومعه ابن خوندار الصلتي ساعياً في تحصيل أموال سلطانية بسبب عمارة القلعة ..... وتأخر ابن خوندار عنه في الدخول لأمر ما فوصل يوم السبت سادس عشريه.

ويوم السبت سادس عشريه وصل الخبر بكبس دمرداش ومن معه وكانوا قصدوا حلب ومعهم ابن رمضان وطائفة كثيرة، وخرج إليهم نائب حلب والعسكر واستعدوا للوقعة غداة ثامن عشر الشهر فجاءهم نعير تلك الليلة فأصبحوا هاربين فأدرك آثارهم وأخذ منهم شيء كثير.

ويوم الاثنين ثامن عشريه أول أيار وكان الورد في هذا العام قليل جداً لإفساد الجراد في العام الأول إياه ثم حصل به لممقعة فأبيع الرطل بدرهم ونصف وما حول ذلك.

ويومئذ دخل النائب ومن معه من العسكر وكان توجه إلى الناحية القبلية ودار وزار القدس وغاب شهرين إلا أسبوعاً فأقام بدمشق إلى يوم الجمعة من شوال ثم توجه إلى المرج بالعسكر.

وفي أواخره سابع عشريه توفي الشيخ شهاب (١) الدين أحمد (*) بن محمد بن محمد بن الناصح ورد كتاب من القاهرة بذلك وكان من المشار إليه بالصلاح، سمع من المقدمين وذكر أنه سمع من ابن عبد الهادي صحيح مسلم لما قدم مصر بالتربة النجمية الوزيرية وحدث به عنه بمكة وحدث بهما بسنن أبي داود وبجامع الترمذي سماعاً عن الميدومي وعن نور الدين الهمداني، والسماع من لفظه سمعت ذلك كله عليه بمكة وهكذا أملا علينا نسبه لكن وجدنا في بعض سماعنا ما يخالف ذلك والله أعلم.


(١) تاريخ ابن قاضي شهبة ٤/ ٢٧٧، إنباء الغمر ٥/ ٣٠ النجوم الزاهرة ١٢/ ٢٧٩، بهجة الناظرين ١٣٨ الضوء اللامع ٢/ ٢٠٥ (٥٤٣) شذرات الذهب ٩/ ٦٩.
(*) جاء في حاشية الورقة (١٣٨ ب): هذا والوفاة ليس بخط الشيخ، بخط الفاسي.

<<  <  ج: ص:  >  >>