السلطان فصلب وسمّر ثم قتل تحت القلعة ونادوا في البلد بأمر السلطان في الناس كلهم أن من أذاه أحد من المصريين من غلام وجندي وأمير يؤخذ ويؤتى به إلى السلطان، ثم نودي بذلك من الغد أيضاً.
ويوم الأحد عاشره نقلت الشمس إلى برج الثور.
ويوم الثلاثاء ثاني عشره بعد الظهر توجه نائب حلب إلى بلاده والشيخ إسماعيل الباعوني أخو قاضي القضاة إلى بلاده.
ويوم الجمعة نصفه صلى السلطان بجامع تنكز وعمل له مقصورة خشب غربي المنبر.
ولِوم السبت سادس عشره ضرب ابن النشو السمسار في القلعة ضرباً مبرحاً عند الوزير وفرح الناس بذلك، ونودي أن الفلوس المقصوصة والخفيفة كل عشرة بحبة وكان كثر اختلاطها بالفلوس فجعل حسابها على حده.
ويوم الاثنين ثامن عشره لبس القاضي علاء الدين ابن أبي البقاء خلعة القاضي وما معه عوضاً عن الباعوني لبسها من القلعة وذهب منها للسلام على النائب بدار السعادة، فمدة مباشرة الباعوني سنتان ونصف تحديداً.
ويوم الجمعة ثاني عشريه صلى السلطان الجمعة بالجامع الأموي وخطب به القاضي الجديد وشكر الناس خطبته وقراءته، ثم سلم بعد الصلاة على السلطان هو وأخوه القاضي بدر الدين ثم توجها ناحية العادلية ومعهما خلق كثير من الفقهاء فدخل هذا إلى الظاهرية وهذا إلى العادلية.
ويوم السبت ثالث عشريه لبس الصدر أمين الدين ابن القلانسي خلعة بولاية وكالة بيت المال وانفصل ابن الأخنائي وكانت مباشرته لها ..... أشهراً.
وبكرة الأحد الرابع والعشرين منه قرئ تقليد القاضي الشافعي بالجامع بالقرب من محراب، الصحابة وقرأه كاتبه ابن الفاقوسي بحضرة منشيه كاتب