وخلع يومئذ على ناظر الجيش وناظر الرحبة وكاشف الرملة وخرجوا كلهم بالخلع، فقرئ تقليد القاضي بمسجد القصب قرأه ابن قاضي أذرعات وتاريخه عاشر المحرم وأضيف إلى القضاة ما كان فوضه القاضي شمس الدين بن عباس من نظر الحرمين ونظر الغزالية والناصرية وتدريسها ونظر الأسوار والبيمارستان وغير ذلك ولم يحمد على هذا.
ويوم الخميس أو الجمعة سادس عشره وصلت رسل صاحب ماردين يخبروا بأن تمر أرسل إليه بأن يحضر ولا بد وإلا رجع إليه وقطع عنه الميرة وأقام على القلعة إلا أن يأخذها، وكان أرسل إليه من قبل ذلك طائفة ليرعوا الزرع فأطاع وتوجه إليه وكان كما قدمنا قد عصى عليه حين مر به ذاهبًا إلى الشام ونقل جميع مال البلد إلى القلعة وترك البلد فجاء تمر فخربها وأقام أيامًا ثم توجه، وأخبروا أن تمر يذكر أنه لا بد أن يرسل إليه من مصر أطلمش وإلا قصد مصر.
ويوم الاثنين ثامن عشره وصل الحاجب قرابغا من القاهرة وكان توجه بسيوف أولئك الأمراء المقبوض عليهم وبالكائنة في قضاء الحنابلة فأخبر أن قضاء الحنابلة وليه رجل من مصر وأن قضاء المالكية وليه شرف الدين عيسى.
ويوم الثلاثاء تاسع عشره وصل القاضي صدر الدين بن الآدمي على كتابة السر واجتمع بالنائب ونزل بالتجيبية عند تاج الدين ابن الزهري زوج أخته المتوفاة قريبًا ثم انتقل إلى الشبلية.
ووصل يومئذ أمير يقال له الأمير موسى بن الهدبانى ..... متوليًا حجوبية دمرداش ومشيخة الطوائف.
وبكرة يوم الأربعاء حادي عشريه نزل النائب من سطح المزة إلى دار يونس وقد طاب وركب ودخل الحمام وكان هناك من نحو أول الشهر ثم تحول النائب إلى دار ابن البانياسي عند بيت ابن فضل الله سكنها ثم أخذ دار ابن فضل الله وانتقل ابن الأخنائي منها إلى الكججانية.
ويوم الخميس ثاني عشريه لبس كاتب السر والحاجب المتولي مكان دمرداش ابن الهدباني.