غراب وأخيه ناصر الدين ناظر الخاص والوزير قبض عليهما الأمير سودون الحمزاوي الخزندار.
ويوم السبت حادي عشريه استعرض النائب أخباز الحلقة وأمروا بالتأهب ليركبوا معه يوم العيد إلى جهة قصده.
ويومئذ وقع مطر وذلك في الرابع عشر من نيسان ولم يقع في فصل الربغ مطر يذكر سواه وعهد أهل دمشق بالمطر شهر وأيام واشتد البرد يومئذ وبعده ووقع ثلج ليلة الأحد ويومه عند جسر يعقوب وتلك النواحي وأصبحت الجبال التي هناك بيضاء وهذا شيء لم يعهد في شهر نيسان ثم في برج الثور ووقع أيضًا بالبقاع.
وفي هذه الأيام بلغني أن ابن العديم استناب بالقاهرة القاضي محيي الدين بن القاضي نجم الدين بن العز الذي كان قاضيًا بالشام ثم دخل مع تمر وولاه القضاء وآذى الناس ثم صادره وعاقبه واستصحبه معه وسيّره إلى تبريز ثم هرب ووصل إلى طرابلس وتوجه في البحر إلى مصر لأنه خشي من دخول الشام أن يناله الناس بسوء ثم إنه اختفى بالقاهرة مدة وبلغني في كتاب أنه كان يستعطي بمصر فكان ابن العديم يساعده وهو كثير العصبية ثم بلغني أن ذلك لم يقع.
ويوم الجمعة العشرين منه قدم فتح الدين محمد بن شمس الدين محمد بن الجزري من القاهرة إلى دمشق متوليًا وكالة بيت المال وتدريس الأتابكية بنزول القاضي جلال الدين بن القاضي بدر الدين له عنها بعد أمور كثيرة ودرس يوم الأحد ثاني عشريه وحضر عنده القضاة خلا الشافعي وباشر الوكالة أيضًا.
ويومئذ توجه النائب والعسكر لكبس عرب من سعيدة و .....
ويوم الثلاثاء رابع عشريه وصل العسكر وكانوا باتوا في الطريق ليلة الاثنين فجاء العرب النذير فهربوا ومواشيهم وتركوا البيبوت والحريم فأدركهم العسكر وقد هربوا فخربوا البيوت وأخذوا النساء ونهبوا غنمًا كثيرًا ..... بعض العرب فجاؤوا خلفهم يطلبونها فبلغني أنهم لم يجابوا.