ويوم السبت ثالث عشره وخامس أيار وقع مطر بلّ الأرض ومعه رعد وبرق وتكرر من الغد أيضًا.
وفيه صار سيف الدين أبو بكر بن ناصر الدين محمد بن الحاج سيف الدين واليًا مع سنقر والي البلد وابن سيف الدين والي البر.
ويوم الأحد حادي عشريه نقلت الشمس إلى برج الجوزاء ولم يزل البرد موجودًا في هذا الفصل إلى قبل نقل الشمس بيوم بل كان أكثر الناس مستمرين على لبس الفراء والماء شديد البرودة والهواء بارد.
ويوم السبت سادس عشريه وصل الخبر بتوليه قضاء الحنفية لابن القطب عوضًا عن ابن الكفري وهو أحسن سيرة منه وإن اشتركا في الجهل، وبتولية ابن الخالة محيي الدين يحيى بن الأربدي كتابة السر بطرابلس.
ويوم الاثنين تاسع عشريه جلس القاضي الشافعي ابن عباس بالزنجيلية للحكم وكانت موضع الحكم الحنفي.
ويوم الاثنين تاسع عشريه دخل النائب البلد بعد ما غاب في المرج أحدًا وعشرين يومًا، وأعيدت الحجوبية إلى دمرداش ولبس يوم الخميس الآتي وولي الأمير موسى بن الهدباني نيابة الرحبة فأرسل من جهته واحدًا يتسلمها فلم يمكن كما فعل بابن الشيخ علي وذلك باتفاق مع نائبها مع نعير.
وفيه عمل سقف الزاوية الغزالية بالجامع وفرغ من ذلك في آخره، رسم بعملها من مال وقف الغزالية فأُديت في عمارتها من معلوم النظر لأن مال الوقف في عماره، وغرم عليه أزيد من ألف.
وفيه قدم أخي من حماة مغاضبًا لنائبها علان وقد عزم على النقلة منها وترك القضاء.
ويوم الثلاثاء رابع عشريه عزل القاضي جلال الدين ابن البلقيني من قضاء الديار المصرية وأعيد ابن الصالحي ببذلِ مال كثير جدًا وذلك بعد