للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ووصل يوم السبت تاسعه قرابغا الحاجب وكان توجه في أمور.

وبعد العيد وصل داودار السلطان ومعه ابن الحريز لمحاسبة الوزير، وعلى يدهم تذكرة بمحاسبة الأوقاف فتطلبوا المباشرين وشوشوا على الناس وغرموهم وطلبوا منهم تسفيرًا فبينما هم كذلك إذ جاء كتاب النائب إلى الحاجب بالمنع من ذلك فأطلقوا الناس وخمد أمرهم وكأن لم يكونوا ثم توجه الدوادار إلى ناحية حلب لقضاء مآربه وتوجه ابن الحريز إلى القاهرة فأرسل النائب من أدركه بالزعقة فأتى به فضربه ضربًا مبرحًا بالبقاع وأرسله إلى سجن القلعة بعد ما نودي عليه من الصالحية إلى باب القلعة.

ويوم الأحد سابع عشره ضربت عنق الجمال الذي تعرض للجناب الشريف مع أنه ..... وكان حكم المالكي بإراقه دمه منذ أيام فجبن القاضي عن قتله حتى روجع النائب في ذلك.

وورد يوم الأربعاء العشرين منه مؤرخ بثاني الشهر كتاب يتضمن أن القاضي علاء الدين بن أبي البقاء رسم له بقضاء دمشق لورود مكاتبة النائب بذلك وبطل أمر ابن خطيب نقيرين بعد ما لبس الخلعة قبل ذلك بأيام قلائل وكتب توقيعه من أولى ذي القعدة ثم بعد أيام قيل بطل هذا واستمر ابن خطيب نقيرين ووصل إلى بلاد الشام ودخل غزة في آخر العام وهو يجول في البلاد.

وفيه ولي شمس الدين محمد بن سليمان الملقب بالقطعة نيابة الحكم عن القاضي الحنفي كما استناب قبله في الشهر الماضي فيما أظن أو أول هذا الشهر الشريف صهر ابن خضر وعندي أن القطعة أنقل الحنفية اليوم للمذهب غير أنه غير معظم في العيون وعنده وضاعة وخطه ضعيف جدًا.

وفي آخرها فرغ من عمارة قيسارية ابن غراب تحت القلعة وسكنها التجار.

<<  <  ج: ص:  >  >>