للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المحتح ..... سيد الناس أكثر سيرته المسماة بعيون (١) وحدث بها، مولده سنة تسع عشره وسبعمائة وهو محمد بن حسن بن علي بن عبد الرحمن ومولده في رجب من السنة المذكورة.

ويوم الاثنين ثاني عشره طيف بالمحمل السلطاني حول البلد على العادة بعد انقطاعه في سنة ثلاث وما بعدها إلى هذا الوقت، فأمر النائب في هذا العام بعمل محمل فنجره ابن المعري ..... وعمل له ثوب مشمشي وعزموا على ذهب زركاشه فيما قيل خمسة وثلاثين ألفًا، وكان نودي قبل ذلك في البلد بأن الحجاج يخرجون في هذا العام على طريق المدينة المشرفة وعُين لإمرة الحاج فارس دوادار تينبك نائب الشام من مدة ونودي له يوم الجمعة الآتية بالجامع على العادة.

وفيه ارتفع سعر اللحم حتى بلغ الرطل اثني عشر درهمًا وهذا شيء ما عهدناه وسبب ذلك ظلم الاستاددار على ما قيل وأخذ الغنم رخيصًا جدًا فانقطع الجلب وأبيع البقر بثمانية، وأما القمح فالغرارة بثلثمائة ونحو الخمسين والشعير بمائة وأربعين ونحوها.

ويوم الثلاثاء آخره توفي علاء (٢) الدين علي بن بدر الدين محمد بن علي بن أحمد بن عمر نقيب الحكم، انقطع أيامًا قليلة وكان شابًا جاوز الثلاثين وكان أبوه وجده نقباء الحكم الشافعي وباشر هو بعد أبيه غير مرة ومات وهو نقيب وكان فقيرًا وإليه الكلام في مسجد الربوة عند السوق الذي تلقاه أبوه عن الطرابلسي شمس الدين.

ومات يومئذ ولد صغير للقاضي علاء الدين، وفيه أو في الشهر الذي بعده مات ابن قيراط (٣) نقيب الحكم الحنفي.


(١) كتاب عيون الأثر في المغازي السير لمؤلفة فتح الدين أبو الفتح محمد بن محمد اليعمري الأندلسي ثم المصري الشافعي الشهير بابن سيد الناس - التوفي - ٧٣٤ هـ.
(٢) * * * *
(٣) * * * *

<<  <  ج: ص:  >  >>