للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويوم الاثنين سادس عشريه توجه النائب ومعه الأمير طولوا والأمراء وجماعة من التركمان والجند ولكن ردهم بعد ذلك إلى الصيد فنزل شرقي المرج ثم أخذ يتصيد الغزلان والحمر وغاب عشرة أيام.

ويوم الأربعاء ثامن عشريه انتظم الصلح بيني وبين القاضي علاء الدين على أن خطابة الجامع والإمامة بيننا نصفين وكذلك تدريس الغزالية ونظرها ونظر الحرمين ونزل لي عن تدريس الظاهرية البرانية ونظرها.

وخطبت يوم الجمعة ..... الخطبة كل شهر يخطب واحد فشرع في الشهر الآتي، ووصل توقيع القاضي حسن بقضاء المالكية عوضًا عن القاضي عيسى فترك عيسى الحكم وانتظر مجيء النائب.

وفيه تقريبًا توفي شمس الدين محمد (١) ابن الشيخ يوسف الصالحي المقري المؤذن بطرابلس، توجه إليها بعد الفتنة عند أولاده فمات هناك وكان يكون في عشر الثمانين أعرفه في حدود سنة ستين وهو مكتهل، يقرأ بالألحان ويعلم الصبيان ذلك ونشأ له أولاد كلهم على طريقته يقرأون طيبًا وكان صوته عاليًا مع سنه، ولي الأذان بجامع تنكر ويلبغا.

ويوم الأربعاء ثالث عشره توفي بالقاهرة المسند المعمر الأصيل كمال الدين أبو المعالي عبد الله (٢) بن عمر بن علي المسعودي الصوفي الشهير بابن الحلاوي بمنزله في زاوية جده بالقرب من الجامع الأزهر ودفن بها سمع من ابن المصري وابن غالي الدمياطي وابن كشتغدي وأبي نعيم ابن الأسعردي وابن السديد الأربلي وصالح الأ ..... وخلق وكان كثير الشيوخ والمسموعات وتفرد بأشياء وقد ناهز الثمانين كتب إليّ بذلك الشريف الفاسي.


(١) تاريخ ابن قاضي شهبة ٤/ ٤٥٧.
(٢) تاريخ ابن قاضي شهبة ٤/ ٤٤٤، إنباء الغمر ٥/ ٢٣٩، الضوء اللامع ٥/ ٣٨ (١٣٩) شذرات الذهب ٩/ ١٠١، ذيل تذكرة الحفاظ ٥/ ٢٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>