للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويوم الجمعة ثالث عشره وصل مملوك نائب غزة يخبر بوصول أطلمش إلى غزة وهو المرسل من جهة النائب إلى السلطان وعلى يده جواب المكاتبة بما يتضمن الصلح فوصل من الغد ومعه كتاب السلطان فأجابه النائب إلى ما سأل من الصفح عن الأمراء المصريين وتجهيزهم إلى الديار المصرية آمنين فلم يعبؤوا بذلك.

وجاء خبر أيضاً أن جكم أخذ حلب من دمرداش فضربت البشائر أول النهار فلما كان بكرة يوم الأحد نصفه وصل أمير من هناك فخرج النائب ويشبك والأمراء لتلقيه وكان يوماً مطيراً -والأمير جقمق-.

وفي حدود أوله توفي أبو القاسم ..... المغربي أحد شهود الحكم عند المالكية ومعقبهم.

ويوم الثلاثاء سابع عشره خرج النائب والعساكر جميعهم قبل الظهر بنحو ساعتين متوجهين إلى ناحية صفد ولم يتأخر بدمشق من الأمراء سوىذ الأمير الكبير سودون الظريف والحاجب الكبير جركس وحاجب آخر يقال له بشلاق والأميران تمراز ويلبغا الناصري من أمراء المصريين وتنكز بغا الحططي وغيره من الأمراء الشاميين، فتوجهوا إلى هناك فأقاموا أياماً وراسلوا نائب صفد بكتمر شلق في تسليم القلعة والدخول في طاعتهم فأبى واعتذر بطاعة السلطان وحلفه له فأخذوا في القتال والمحاصرة وانقضى الشهر وهم على ذلك.

وتواترت الأخبار باستقرار جكم في حلب واجتماع الناس عليه لحسن مباشرته وسياسته وإظهاره العدل على خلاف ما كانوا عليه أيام دمرداش وولي في القلاع وعزل وقطع ووصل وصارت حلب وحماة بطاعة نائبها له وطرابلس بعد قبضه نائبها وإيداعه بسجن كل هذه في قبضته وتحت أمره بعد ما كان مسجوناً في قبضة دمرداش وصار نواب هذه البلاد ما بين مقبوض عليه وهارب وطائع، فسبحان من بيده الملك يؤتيه من يشاء وينزعه ممن يشاء، ثم جاء الخبر بوقوع ..... بينه وبين قرا بلك التركماني وانتصاره عليه وأسره لولده.

<<  <  ج: ص:  >  >>