حماة وهو الآن متشتت عند التركمان وقد قدمنا أنه كان مع نوروز والعسكر بحماة فخالف وتوجه إلى حلب فأخذها فأدركوه فهرب.
ويوم الاثنين ثامن عشره خلع على القاضي شهاب الدين ابن الحسباني بالقضاء بمقتضى التوقيع الوارد عليه من السلطان وقرئ تقليده بالجامع على العادة وفيه نصف الخطابة ونصف نظر الحرمين وتدريس الغزالية ونظرها وتدريس الناصرية ونظرها وفيه نظر الكاملية والصدقات ونظر وقف أبو مرزوق وهو بخط شمس الدين خطيب زرع وهو مؤرخ برابع عشر رجب وقرأه شاب يقال له الحجاوي أحد شهود الحنابلة وقد قدمنا أن التوقيع وصل منذ ثلاثة أشهر ونصف وكان استأذن باطناً في الحكم بعض القضاة وهو الحنفي إلا أنه كان يولى قضاء النواحي وليس له ذلك.
ويوم الثلاثاء تاسع عشره وصل الأمير علان نائب حلب المنفصل بأهله وجماعته متوجهاً إلى الديار المصرية بطلب فنزل بدار إياس عند بيت منجك وبلغنا وصول الأمير أسن باي إلى طرابلس أميراً وقيل أنه ينوب عن جكم في نيابتها ونوروز مستمر عند جكم بحلب والناس معه في شده على ما قيل، والأمير دمرداش يجمع التركمان لقصده على ما اشتهر هنا، وقد توجه إليه من قبل السلطان بنيابة حماة.
وفي ثامن عشري الشهر انكسر البرد.
ويوم الجمعة بعد العصر ثاني عشريه لبس القاضي جمال الدين يوسف بن القطب الحنفي خلعة القضاء بدار السعادة وتوجه إلى الجامع ومعه القضاة فقرئ تقليده بالجامع.
وليلة الجمعة ثاني عشريه ولد لنائب الشام ولد من بنت المقر السيفي تنبك الذي كان نائب الشام سماه عمر.
ويوم الأربعاء سابع عشريه وصل من الديار المصرية الأمير الطنبغا العثماني على حجوبية الحجاب ولم يخرج النائب لتلقيه ولا أكرمه لما قدم عليه في أمر ما، ومن الغد لبس الخلعة وباشر، ووصل إلى صفد مسفر الأمير طولوا وهو بدمشق بنيابتها وتوجه نائب الشام ومعه طائفة من الجند