ومعه الأمير أشبك بن أزدمر وكانا مختفيين بالقاهرة من حين كسر السلطان الخليج فتوصلا إلى دمشق ووصل مع الأميرين سودون المحمدي وافقهم من الرملة حصل له ضعف، ثم رجع بقية الطائفة من العسكر المرسلين إلى الرملة بعد سفرنا قال الشيخ: وتوجهنا يوم الأحد رابع عشريه إلى البقاع وكان رجوعنا يوم الجمعة سادس عشريه، لوصول نائب غزة خير بك إليها ومعه العثماني أيضًا متوليًا نيابة صفد ومعهم شاهين دوادار نائب الشام شيخ، وصح عندهم استمرار الأمير شيخ في النيابة وأنه متوجه إلى الشام وأن السلطان أيضًا متوجه كذلك فرجعوا.
وخرج الأمير نوروز من دمشق يوم الثلاثاء سابع عشره متوجهًا إلى ناحية ابن بشارة أو للصبيبة على اختلاف كلامهم في ذلك وأن يلافيه بكتمر شلق بالعشير إلى القصد فتوجه بكتمر إلى جسر كامل ومعه نائب بعلبك من قبلهم والعشران وأرسلوا إلى نائب صفد يستحثونه، وجاء العثماني وشاهين قاصدين صفد وقد خرج منها النائب فبحثوا عن أخباره وأرسلوا من تبعه فأُدرك بعض ثقله فأُخذ وبلغ النائب وهو بكتمر أن الطلب قد أدركه وأن مماليك السلطان في أثره فأسرع اللحاق بالنائب.
فلما ظهر اقتراب السلطان جاء نوروز إلى البقاع من عند يعقوب فنزل جسر دير ..... وكان بكتمر قد رجع إليه وأطلق العشران فاجتمعوا هناك ثم عزموا على الهرب بعد ما أدركهم من بقي بدمشق من نائب الغيبة وغيره وخرجوا من دمشق يوم الثلاثاء رابع عشريه وتوجهوا من دير ..... إلى بعلبك يوم الخميس سادس عشريه.
ويومئذ قبل وصوله كان خروجنا منها ثم توجهوا إلى ناحية حمص واستمر.
ودخل شاهين إلى دمشق من الغد يوم الجمعة فنزل الإصطبل وكان قد فارق استاذه من القاهرة.
ويوم الاثنين آخر الشهر وصل نائب الشام الأمير شيخ ونائب حلب الأمير دمرداش ومعهما العساكر الشامية وتولى الأمير الطنبغا العثماني نيابة