الشام ومن معه ثم تلاحقوا وتوجه السلطان بعد العصر وتلاحق به مماليكه ومنهم من صار يتوجه إلى نحو الديار المصرية لأنهم كانوا طعنوا في ذلك قبل هذه القضية، وربما رجع في الليل بعض من توجه مع السلطان إلى ناحية مصر ثم رجع السلطان بمن بقي من مماليكه يوم الخميس وتأخر جماعة من الأمرات نائب الشام.
ويوم الجمعة حادي عشريه خطب القاضي شمس الدين الأخنائي.
ويوم السبت ثاني عشريه سافر الأمير الكبير وجماعته وخرج في محفة لضعفه وتوجه على الكسوة إلى ناحية الخربة، وفي هذا اليوم سمعت بإعادة شرف الدين عيسى المالكي إلى قضاء المالكية.
ويوم الأحد ثالث عشريه خرج نواب الشام وهم شيخ وفى مرداش ويونس والعثماني والأمراء والعساكر إلى صفد يقيمون بها بمرسوم السلطان ثم خرج السلطان بعدهم وكان يومًا مطيرًا جدًا خرجوا بأسوأ حال كالهاربين وكان المطر وقع من الليل أيضًا، وليلة الاثنين كثيرًا وذلك سادس كانون ثم أصبح يوم الاثنين صحوًا، واستبشر الناس بسفرهم لما حصل لهم منهم من الأذى، وكان تأخر من جماعة نوروز جماعة مختفين فظهروا ونادوا في الناس بالأمان وضربت البشائر ومن الغد وبعده.
وكتب توقيع للباعوني بالخطابة والغزالية ونظر الحرمين بعد توقيع الأخنائي قبل توجه السلطان بيوم.
ويوم الخميس سابع عشريه وصل أميران وهما سودون جلب من أمراء المصريين وجُمق ومعهما دوادار الأمير نوروز أزبك وصل الخبر إليهم بحماة فسبقوا.
ويوم الجمعة ثامن عشريه وصل جماعة من الأمراء بينهم أينال باي بن قجماس ويشبك بن أزدمر ويشبك الساقي وتأخر من الأوليون من أهل الدست الوزير ابن أبي شاكر واستاددار شيخ في ..... يحيى بن لاقي والاستاددار سليمان ابن الجابي لكنه مختفى، ولما سافر السلطان ركن القاضي حسن المالكي أن السلطان ولاه مشافهة وهو راكب ولم يكتب له