للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأصل وكان اشتغل في العلم ولازم الحسباني وله حانوت تجارة بالرماحين كوالده ثم ترك ذلك فاشترى أملاكًا وانقطع في بستانه بطريق المزة ثم تضعضع حاله بعد الفتنة ومع ذلك فكان يأكل كثيرًا طيبًا إلى أن توفي ليلة الخميس العشرين منه، فلج يوم الأحد وهو على حانوت خشاب فاستمر أحد عشر يومًا وتوفي وقد جاوز السبعين ودفن عند والده بالتربة التي بجامع ..... وخلف أولادًا كبيرهم الشيخ زين الدين عبد الرحمن.

الفقيه (١) شهاب الدين أحمد بن محمد بن قماقم الفقاعي كان أبوه فقاعيًا بالمطرزين يعرف بقماقم فاشتغل ابنه هذا وهو صبي وأدرك الأخذ عن والدي وقرأ بالروايات على ابن السلار وكان ساكنًا بناحيتهم، توفي يوم الثلاثاء خامس عشريه وأحسبه بلغ الخمسين (*) وكان إليه تدريس الأكزية من قبل بني الظاهري فنزل عنها لولدين صغيرين واشترك معهما السيد ناصر الدين ابن نقيب الأشراف.

برهان (٢) الدين إبراهيم بن محمد ابن المعروف بابن ..... وكان بيده مباشرات وله مال ويقتر على نفسه سامحه الله توفي يوم الخميس سابع عشريه مات في الكهولة.

الشيخ (٣) شهاب الدين رسول بن ..... القيصري قاضي غزة الحنفي رأيته شابًا بدمشق مع رفيق له يسمع بالمزة أيام قدم ابن حبيب ونزل بها فسمع اولاده على ابن أُميله وسمع بقرائتي على ابن حبيب التذكرة ..... ثم ولي قضاء الحنفية بدمشق الهمام ابن القوام استنابه في الحكم فكان يحكم


(١) إنباء الغمر ٦/ ٢٠، الضوء اللامع ٢/ ١٦٧ (٤٧٥).
(٢) الضوء اللامع ١/ ١٤٥ شذرات الذهب ٩/ ١٢٠، إنباء الغمر ٦/ ١٦ المعروف بابن دقماق.
(٣) إنباء الغمر ٦/ ٢٩، الضوء اللامع ٣/ ٢٢٥ (٨٥١)، شذرات الذهب ٩/ ١٢٥.
(*) جاء في حاشية الورقة (١٧٧ ب): وانتهى بالشامية البرانية في سنة ثلاث وثمانين قبل ابن نشوان بسنين ورحل إلى القاهرة واجتمع بالشيخ وكان الشيخ يثني عليه ويسميه البويطي.

<<  <  ج: ص:  >  >>