شيخ وقبض على المهتار نحو غزة ثم عزل وولي مكانه الحمزاوي فقدم في هذا اليوم.
ويومئذ ضربت البشائر بسبب أن الملك العادل انتصر على أعدائه فيما قيل ومن الغد وبعده ثم جاء الخبر في حادي عشره بوقعة بينه وبين قرايلوك فقيل أن جكم انكسر ورجع في أناس قلائل إلى حلب وقيل بل قتل وقيل غير ذلك (*).
ويوم الخميس حادي عشره وصل الخبر بوقعة بين الأمير شيخ وبين الأمراء الذين بغزة وأن الأمير شيخ انتصر عليهم، وأنه كان خروجه من صفد يوم الخميس الماضي فوصل إلى قاقون ففر منه الحمزاوي إلى غزة وأعلمهم بذلك وخزجوا كلهم فكانت الوقعة يوم الأحد عند الجنين وأنه عدم في الوقعة جماعة من ..... ومن أُمراء غزة أينال باي والحمزاوي.
ومن الغد يوم الجمعة وصل الأمراء الذين انكسروا ونجوا وهم سودون المحمدي ويشبك بن أزدمر.
ويومئذ ضربت البشائر بعد صلاة الجمعة لمجيء مملوك العادل جكم قيل أنه يطلب نجده وكان الناس أشاعوا بالأمس رواية عن العرب، أنه كسره قرايلوك ثم اختلفوا في قتله ولم يتحرر.
ومن الغد وصل سودون الجلب الذي كان بالكرك.
ويوم الجمعة المذكورة خرجت الخيام إلى قبة يلبغا للتوجه إلى قتال الأمير شيخ.
(*) جاء في حاشية الورقة (١٨٣ أ): قلت: والسبب في ذلك ما حكاه دوادار سلطان الحصن في سنة أربع وعشرين لما رجع من مصر حين ذهب إليها مبشرًا ..... ابن قرايوسف قال: لم يبق ابن قرايلوك عن أحد ظفر به في الوقعة لا أمير ولا جندي ولا غلام بل قتل الجميع على قبر ابنه وكان قد قتل في الوقعة، وقد حكى لي نحو هذا من كان حاضرًا الوقعة قال: ولما فعل ذلك رأى ولده في النوم وهو في نار تشتعل وهو يقول له: يا أبت أهلكتني بما فعلت، قال: فلما أصبح طلب الفقهاء الذين هناك، قال لهم وهم مثل فقهاء القرى وهمّ بقتلهم وقال: لم لم تنهوني عن ذاك؟ فقال له بعض الناس نزيده نارًا على النار التي هو فيها فكفّ عنهم.