للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويوم الجمعة تاسعه وقع مطر بعد العصر متوسطاً ثم وقع ليلة السبت كثيراً جداً جرى منه الميازيب في الليل بقوة مدة طويلة وذلك في سابع نيسان وحصل به خير كثير.

ويومئذ توجه نحو مائتي فارس مع الدوادار أزبك لينزلوا بالخربة.

ويوم الأحد حادي عشره جاء الخبر بأن العرب الذين أخذ النائب الجمال منهم وكانوا بالمرج استنقذوها وساقوا فتوجه النائب في طائفة من العسكر إليهم بعد العصر وقدم من الغد ولم يدركهم وكانت إبلاً كثيرة.

ويوم الأربعاء رابع عشره لمضي ساعتين بعد الزوال نقلت الشمس إلى برج الثور في ثاني عشر نيسان، ويوم الخميس من الغد كان عيد النصارى وخميسهم (١).

ويوم الخميس نصفه قبض على السيد الشريف علاء الدين نقيب الأشراف وكان قد خرج مع ولده ناصر الدين مودعاً فوصل إلى بصرى ثم نزل بالمَجْمَر وهي متعلقة به فأقام هناك، وأخرج النائب في غيبته عنه كتابة السر لنائبه تقي الدين القرشي حين كان النائب في الغور وقدم النائب واستمر السيد هناك وقيل عنه أنه يكاتب المصريين بما لا يرضى النائب وجاء السيد وقد جهز إليه من يقبض عليه وأرسل من كل طريق طائفة فظفر به الطائفة الذين توجهوا من ناحية المزة فقبض عليه ليلاً وبات ببيت رأس النوبة إلى الغد وأخذ جميع ما معه وأحضر إلى دار السعادة ولم يقبل عذره ورسم عليه ورفع جماعته إلى القلعة ثم أُطلق من الغد إلى بيته بعد الصلاة بعد ..... ساخنة.

ويوم الجمعة سادس عشره خلع علي ابن القضامي بقضاء الحنفية عوضاً عن ابن القطب وكان قاضياً بحماة فوقعت له كائنة مع نائبها وصادره مقدم دمشق وسعى والعجب أن ابن القطب كان قد عزل بالقاهرة بابن الأدمي من نحو عشرين يوماً على ما تبين بعد ذلك.


(١) خميس النصارى - هي الأيام الحافلة بأعياد النصارى في مصر وتبدأ بعيد القيامة وتستمر خمسين يوماً.

<<  <  ج: ص:  >  >>