وبلغني أنه قبض على ابن الموصلي المحتسب، واستقر المأخوذ من ناظر الجيش تاج الدين على ستة آلاف دينار.
ويوم السبت عاشره توجه النائب بالعساكر فنزلوا سطح برزة للتوجه إلى ناحية نوروز واللحاق بدمرداش وبكتمر ومن معهما فأقام هناك أياماً ثم توجه.
ويوم الخميس نصفه خلع على البدر ابن الموصلي باستمراره في الحسبة بعد ما أطلق من الترسيم وأُخذ منه فيما قيل ألف دينار وكان غرم في الأول ألفاً فيما قيل.
ويومئذ أو من الغد قبض على ابن الغزولي التاجر وأُودع القلعة بكتاب ورد من النائب.
وفي تاسع عشره ورد خبر من ناحية العسكر أن الأمير نوروز فارق حلب وأن نائبها تمربغا المشطوب وابن أزدمر ومن معهما تحصنا بقلعة حلب والله أعلم.
ويوم الجمعة ثالث عشريه ضربت البشائر لوصول الأمير يشبك الموساوي من ناحية العسكر متوجهاً إلى الديار المصرية وكان مسجوناً من قبل نوروز بدمشق فحمل معه إلى سجن قلعة حلب وأمر بقتله، فلما اختلف نائب حلب ونوروز وصعد القلعة أطلقه وطلب الأمان معه من السلطان وأخبر هذا ..... ما جرى فإن نائب حلب أشار على نوروز بطلب الأمان من السلطان والطاعة فأبى ففارقه إلى القلعة وتوجه نوروز إلى ناحية ملطية واستمر المشطوب بالقلعة طالباً للأمان فأقام هذا الموساوي خمسة أيام ثم توجه بعد ما ظلم أهل المزة وغيرهم.
فصل الخريف تنقل الشمس إلى برج الميزان لمضي ساعتين كاملتين ودخول الثالثة بعد الزوال من يوم الجمعة ثالث عشريه.
وفي يوم الثلاثاء سابع عشريه وصل لنائب الشام من جهة السلطان خيول وزردكاشاه، ولنائب طرابلس الأمير دمرداش خيول أيضاً وهي صحبة